التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب فضل القرآن على سائر الكلام

          قوله: (بابُ فَضْلِ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ): قال ابن المنَيِّر: (ذكر البُخاريُّ في الباب حديثَ أبي موسى: «مَثَلُ الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجَّة...»؛ الحديث، وحديثَ ابن عمر: «إنَّما أجلكم في أجل مَن خَلا مِن الأمم كما بين صلاة العصر ومغرب الشمس...»؛ الحديث، وجه مطابقة الحديثين للترجمة: أنَّه وصف حامل القرآن والعامل به بالكمال، وهو اجتماع المنظر والمخبَر، ولم يثبت هذا الكمال لحاملِ غيرِه مِن الكلام، ووصف في الحديث الثاني فضل الأمَّة وخصوصيَّتها على سائر الأمم، وما اختصَّت إلَّا بالقرآن، دلَّ على أنَّه السبب في فضلها، ويُؤخَذ مِن ذلك فضلُ القرآن على غيره مِن الكتب، فكيف بالكلام؟) انتهى، وهو حسن مليح.