التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: نزل القرآن بلسان قريش والعرب

          قوله: (بابٌ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ وَالْعَرَبِ): ساق ابن المُنَيِّر ما في الباب على عادته ثُمَّ قال: (حديث يَعلى أقعد بالترجمة المتَقَدِّمة التي ضمَّنها نزول الوحي مطلقًا، وهذه خصَّها بالقرآن، فكأنَّه قصد التنبيه على أنَّ القرآن والسنة كليهما وحيٌ واحدٌ، ولسانٌ واحدٌ)، انتهى، وقد ذكر هذا ابن بطَّال قبله، وحديث يَعلى هو الذي فيه: (ثُمَّ سُرِّي عنه، فقال: «أين السائل عن العمرة آنفًا»...)؛ الحديث [خ¦4985].
          تنبيه: قد رأيت بخطِّ شيخنا شيخ الإسلام البلقينيِّ ما لفظه: (فائدة: قوله: «والعرب»: مُتَعقَّبٌ بأنَّ القرآن إنَّما نزل بلسان قريش كما...) وقطع الكلام بعدَه، ويدلُّ لما قاله شيخنا قول عثمان في الباب: (إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي عَرَبِيَّةٍ مِنْ عَرَبِيَّةِ الْقُرْآنِ؛ فَاكْتُبُوهَا بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ بِلِسَانِهِمْ) [خ¦4984]، والله أعلم.