التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن

          قوله: (بابُ نُزُولِ السَّكِينَةِ): تَقَدَّم الكلام على (السكينة) ما هي، وضبطها بِلُغَتَيها [خ¦4104]، ساق ابن المنَيِّر حديث أُسَيد بن حُضَير في قراءته (سورة الكهف)، ثُمَّ قال: (ترجم على نزول السكينة والملائكة، ولم يذكر في هذا الحديث إلَّا الملائكة، لكن في حديث البراء في «سورة الكهف»: «تلك السكينة نزلت(1)» [خ¦5011]، فلمَّا أُخبِر عن نزولها عند سماع القرآن؛ فهم البُخاريُّ تلازُمهما، وفَهِم مِن الظُّلَّة أنَّها السكينة، فلهذا ساقها في الترجمة، والله أعلم)، وقد سبقه إلى ذلك ابن بطَّال، كما قاله شيخنا، والله أعلم.


[1] كذا في (أ) ورواية الحديث: (تنزلت)، ورواية أبي ذرٍّ عن الكشميهني: (تَتَنَزَّل).