التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب تأليف القرآن

          قوله: (بابُ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ): اعلم أنَّ ترتيبَ السُّور: هل هو مِن فعله صلعم أو مِن اجتهادِ المسلمين؟ قولان؛ الثاني أصحُّ، مع احتمالهما، وتأوَّلوا النهي عن تلاوة القرآن منكوسًا على من يقرؤه من آخر السورة إلى أوَّلها، وقيل: هو أن يبدأَ من آخر القرآن، فيقرأ السورة، ثُمَّ يرتفع إلى (البقرة).
          وأمَّا ترتيب الآي؛ فلا خلاف أنَّه توقيفٌ مِن الله تعالى على ما هي عليه الآن في المصحف، والله أعلم، ذكر هذه المسألة القاضي عياض كما نقله عنه النوويُّ في «شرح مسلم» في (باب استحباب تطويل القراءة في صلاة اللَّيل) مطوَّلة، فإن أردت زيادة؛ فسارع إلى «شرح مسلم» إمَّا للقاضي وإمَّا للنوويِّ، والله أعلم، وقد تَقَدَّمتْ أيضًا في أوَّل (التفسير) مختصرةً [خ¦65-6419].