التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد

          3140- قوله: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه ابنُ سعدٍ الإمامُ، و(عُقَيل): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه بضَمِّ العين، وفتح القاف، وأنَّه ابنُ خالد، و(ابْن شِهَابٍ): تَقَدَّمَ أنَّه الزُّهْرِيُّ مُحَمَّدُ بنُ مسلمٍ، و(ابْن المُسَيِّـَبِ): سعيد، وياء أبيه بالفتح والكسر، وغير أبيه لا يجوز في يائه إلَّا الفتح.
          قوله: (عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ): هذا هو جُبير بن مُطْعِم بن عَدِيِّ بن نوفل بن عبد مَناف بن قصيٍّ، و(عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ): ابن أبي العاصي بن أُمَيَّة بن عبد شمس بن عبد مَناف؛ صحابيَّان مشهوران، كنية جُبير أبو مُحَمَّد، وقيل: أبو عَدِيٍّ، أحدُ أشرافِ قريش وحكمائِها، وكان يُؤخَذ عنه النسب لقريش وللعرب قاطبةً، كان يقول: (أخذتُ النسبَ عن أبي بكرٍ)، أسلم جُبيرٌ بعد الحديبية، وله عدَّةُ أحاديثَ، وقال النَّوويُّ: (أسلم عام خيبر، وقيل: يوم الفتح)، انتهى، وقدَّم ابنُ عَبْدِ البَرِّ يومَ الفتح على عام خيبر، ترجمتُه معروفةٌ، تُوُفِّيَ سنة ░59هـ▒، وقال المدائنيُّ: (سنة «58هـ»)، أخرج له الجماعةُ، وعثمان لا يحتاج إلى ترجمةٍ؛ لأنَّه أحدُ الخلفاء الأربعة، وأحدُ العشرة، وصهرُ النَّبيِّ صلعم على ابنتَيه رُقيَّة وأمِّ كلثوم، وستأتي مناقبه ☺ [خ¦62/7-5553].
          قوله: (شَيْءٌ وَاحِدٌ): كذا في أصلنا بالشين المُعْجَمَة، مهموز، قال ابن قرقول: (كذا رويناه بغير خلاف، ورواه بعضهم في غير «الصحيح»: «سِيٌّ»؛ أي: مثلٌ سواءٌ، وصوَّبه الخَطَّابيُّ، وقال: «كذا رواه لنا ابن صالح عن ابن المنذر»، قال القاضي: «الصوابُ عندي رواية الكافَّة»)، انتهى، و(سِيٌّ) في الرواية الثانية: بالسين المُهْمَلَة، والياء المُشَدَّدة، قال في «النهاية»: («سيٌّ واحدٌ»: هكذا رواه يحيى بن معين؛ أي: مثلٌ وسواءٌ، يقال: هما سيَّان؛ أي: مِثْلَان، والرواية المشهورة: «شيءٌ واحدٌ»؛ بالشين المُعْجَمَة)، انتهى، وسيأتي بأطولَ من هذا في (خيبر).
          قوله: (وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يُونُسُ): (الليث): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه ابنُ سعد(1)، و(يونس) كذلك: أنَّه ابنُ يزيدَ الأيليُّ، وهذا التعليقُ أخرجه البُخاريُّ في (المغازي) عن يحيى ابن بُكَيْر، عن الليث، عن يونسَ، عن الزُّهْرِيِّ به [خ¦4229].
          قوله: (وَلَمْ يَقْسِمِ النَّبِيُّ صلعم لِبَنِي عَبْدِ شَمْسٍ...) إلى آخره: تَقَدَّمَ أنَّهم أولاد عبد مناف، وكذلك نوفل كان أخاهم لأبيهم.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ...) إلى آخره: هذا معطوفٌ على ما رواه الليث عن يونس، تقديره: وقال الليث: حدَّثني يونس عن ابن إسحاق...، فذكره، وكذا طرَّفه المِزِّيُّ فقال: (وفي «المغازي» عن يحيى ابن بُكَيْر، عن الليث، عن يونس [خ¦4229]؛ كلاهما _يعني: عُقَيلًا ويونس_ عن الزُّهْرِيِّ عنه _يعني: عن سعيد بن المُسَيِّـَب_ به)، قال المِزِّيُّ: (وقال عقيب حديث ابن يوسف _يعني: هذا الحديث_: وقال الليث: حدَّثني يونس...، قال: وقال ابن إسحاق عن الزُّهْرِيِّ: عبد شمس وهاشم والمطَّلب إخوةٌ لأمٍّ)، ثُمَّ طرَّفه من «أبي داود»، و«النَّسائيِّ»، و«ابن ماجه»، انتهى.
          و(ابن إسحاق): هو مُحَمَّد بن إسحاق بن يسار، الإمامُ في المغازي، ترجمتُه معروفةٌ، وحديثُه حسنٌ وفوقَ الحسنِ، عَلَّقَ له البُخاريُّ، وقرنه مسلمٌ، وأخرج له الأربعةُ، وقد أطال ابنُ سيِّدِ النَّاسِ في ترجمته وثناء الناس عليه والجواب عمَّا رُمِيَ به في أوَّل «سيرته»، والله أعلم.


[1] زيد في (ب): (الإمام).