التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما من شيء لم أره إلَّا وقد رأيته في مقامي

          7287- قوله: (عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ): هذه هي فاطمة بنت المنذر بن الزُّبَير بن العَوَّام بن خُوَيلد، وهي بنت عمِّ هشام بن عروة بن الزُّبَير وزوجتُه، تَقَدَّمَت [خ¦86]، و(أَسْمَاءُ): هي جدَّتُها بنت أبي بكر الصِّدِّيقِ، تَقَدَّمَ بعض ترجمتها ♦، وأنَّها تُوُفِّيَت بعد ابنها عبد الله بن الزُّبَير بِيَسِيرٍ [خ¦86].
          قوله: (حَتَّى الجَنَّةَ وَالنَّارَ): هما بالنصب، ونصبُهما ظاهرٌ.
          قوله: (أَيَّ ذَلِكَ؟): (أيَّ): هو بتشديد الياء منصوبة، وكذا (لَا أَدْرِي [أَيَّ ذَلِكَ؟]) الثانية.
          قوله: (وَأَمَّا المُنَافِقُ أَوِ المُرْتَابُ): تَقَدَّمَ الاختلاف في سؤال المَلَكَين هل هو مختصٌّ بالمؤمنين والمنافقين، أو عامٌّ في المؤمن والمنافق والكافر، وأنَّ الصحيحَ: أنَّه عامٌّ، وقدَّمْتُ أنَّ في سؤال الصغار الذين لم يبلغوا الحُلُم قولَين للعلماء؛ وهما وجهان في مذهب أحمد، واختار القرطبيُّ: أنَّهم يُسأَلون، وذكرتُ أيضًا غيرَهم مُطَوَّلًا؛ فانظر ذلك، وأنَّ مَن عدا أمَّة النَّبيِّ صلعم من الأمم الماضية؛ هل يُسأَلون؟ ولم أرَ فيها نقلًا إلَّا ما تفقَّه فيه ابنُ القَيِّمِ: أنَّهم يُسأَلون، وكذا رأيتُ القرطبيَّ في «التذكرة» ذكرها، قال ابن القَيِّمِ: (فإنَّ كلَّ أمَّة تُسأَل عن نبيِّها، والله أعلم) [خ¦86].