التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الأحكام التي تعرف بالدلائل

          قوله: (بَابُ الأَحْكَامِ الَّتِي تُعْرَفُ بِالدَّلَائِلِ، وَكَيْفَ مَعْنَى الدِّلَالَةِ وَتَفْسِيرُهَا): ساق ابنُ المُنَيِّر ما في الباب على عادته، ثُمَّ قال: (أدخل هذه الترجمةَ في «كتاب الاعتصام»؛ تحذيرًا من الاستبداد بالرأي في الشريعة، وتنبيهًا على الرأيِ المحمودِ فيها، وهو المستنِدُ إلى قول الرسول صلعم، أو إشارَتِه، أو قرينةٍ حاليَّةٍ(1)، أو فعلِه، أو سكوتِه عن فعلٍ إقرارًا عليه، فدخل في ذلك تصحيحُ الرأي المنضبط، والردُّ على الظَّاهِرِيَّة وغيرِهم، وبذلك تبيَّن ما هو اعتصامٌ ممَّا هو استبدادٌ واسترسالٌ)، انتهى.
          قوله: (وَكَيْفَ مَعْنَى الدِّلَالَةِ): هي بفتح الدال وكسرها، والفتح أعلى، ويجوز في اللغة: دُلولة.
          قوله: (وَتَفْسِيرُهَا): هو بالرفع، معطوفٌ على (مَعْنَى)، و(مَعْنَى): مَرْفُوعٌ.
          قوله: (وَأُكِلَ عَلَى مَائِدَةِ النَّبِيِّ صلعم): (أُكِل): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ.


[1] كذا في (أ) مصحَّحًا عليها، وفي مصدره: (حاله).