التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا أمير المؤمنين لو أن علينا نزلت هذه الآية

          7268- قوله: (حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عبد الله بن الزُّبَير، وكذا هو في نسخة مسمًّى منسوبًا إلى أبيه، و(سُفْيَانُ) بعدَه: هو ابنُ عُيَيْنَة، و(مِسْعَرٌ): هو ابنُ كدام، و(غَيْرُهُ): لا أعرفه.
          قوله: (قَالَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ): تَقَدَّمَ أنِّي لا أعرفه [خ¦45]، وقال ابن شيخنا البُلْقينيِّ: (إنَّه كعب الأحبار، كما أخرجناه من «المعجم الأوسط» للطبرانيِّ)، انتهى، وقد قَدَّمْتُ هذا من عند ابن شيخِنا، وفيه نظرٌ قدَّمْتُه في أوَّل هذا التعليق [خ¦45].
          قوله: (سَمِعَ سُفْيَانُ مِنْ مِسْعَرٍ، وَمِسْعَرٌ قَيْسًا، وَقَيْسٌ طَارِقًا): أمَّا (سفيان) _وقد تَقَدَّمَ أعلاه أنَّه ابن عُيَيْنَة_؛ فهو مُدَلِّس، وقد عنعن في السند، فاحتَرَز بسماعه من مسعر؛ لِما يُخْشَى من عنعنة المدلِّس، وقد تَقَدَّمَ أنَّ عنعنةَ سفيانَ بنِ عُيَيْنَة تُقبَل، وأنَّ الخلافَ في غيره من المدلِّسين، وتَقَدَّمَ مَن خصَّ الخلافَ بغيره، والله أعلم [خ¦1].
          وأمَّا (مِسعر بن كِدام)؛ فلا أعلمه نُبِز به، وكذلك (قيس بن مسلم)، ولكن أحبَّ أن ينصَّ على سماع مِسْعَر من قيس، وقيسٍ من طارقٍ؛ ليَخرُجَ مِن خلاف مَن خالف في العنعنة وإن لم تكن من مُدَلِّس، والله أعلم.