التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب ما قيل في شهادة الزور

          ░10▒ (باب مَا قِيلَ فِي شَهَادَةِ الزُّورِ)
          وهو وصف الشيء بخلاف صفته، فهو تمويه الباطل بما يوهم أنَّه حقُّ، والمراد به ههنا: الكذب.
          قوله: (تَلْوُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِالشَّهَادَةِ) من اللي، وهو إشارة إلى ما في قوله تعالى: {وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}[النساء:135]، أي: وإن تلووا ألسنتكم بالشهادة أو تعرضوا عن أدائها فإن الله يحاربكم عليه، ولو فصل البخاري بين لفظ (تَلْوُوا) ولفظ (أَلْسِنَتَكُمْ) بلفظة أي أو يعني ليميز القرآن عن كلامه لكان أولى.