تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث سهل: اجلس يا أبا تراب

          6204- (سُلَيمَانُ) أي: ابن بلال. (أَبُو حَازِمٍ) هو سلمة بن دينار. (إِن كَانَت أَحَبَّ أَسمَاءِ عَلِيٍّ ☺ إِلَيهِ لَأَبو تُرابٍ) (إن) مخففة من الثقيلة، و(أَحَبَّ) بالنصب اسمها و(لَأَبو تُراب) خبرها و(كَانَت) زائدة، وأنَّثها باعتبار الأسماء أو الكنية، وفي ذلك إطلاق الاسم على الكنية. (وَإن كانَ) (إن) مخففة من الثقيلة. (وَما سَمَّاهُ أَبو تُرابٍ) برفع (أبو) على الحكاية، وفي نسخة بالنصب بـ(سمّاه).
          وفي الحديث كرم خلق النبي صلعم حيث توجه نحوَ عليٍّ ليترضاه ومسح التراب عن ظهره ليبسطه وداعبه بالكنية المذكورة، ولم يعاتبه على مغاضبته لابنته مع رفيع منزلتها عنده. وفيه استحباب الرفق بالأصهار وترك معاتبتهم إبقاء(1) لمودتهم، وجواز تكنية الشخص بأكثر من كنية، فإن عليًّا كان(2) كنيته / أبا الحسن.


[1] في (المطبوع): ((إظهارًا)).
[2] في (ع) و(المطبوع): ((كانت)).