تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب قول النبي: إنما الكرم قلب المؤمن

          ░102▒ (بابُ قَولِ النَّبيِّ صلعم: إِنَّما الكَرمُ قَلبُ المؤمِنِ) الكرَْم_بسكون الراء وفتحها_ مصدر يوصف به المفرد والمذكر(1) وضدهما، يقال: رجل كرم وامرأة كرم وهكذا، بمعنى كريم وصف به للمبالغة كعدل، والحصر ادعائي لا حقيقي إذ المعنى: الأحق باسم الكرم قلب المؤمن، لا أن غيره لا يسمى به وكذا القول في الحصر في قوله: (إِنَّمَا المُفْلِسُ الَّذِي يُفْلِسُ يَومَ القِيَامَة) وفي قوله: (إِنَّمَا الصُّرَعَةُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ) وفي قوله: (لَا مُلكَ إلَّا لِلهِ) سواء قُرئ ملك(2) بضم الميم وسكون اللام كما في قوله: {قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} [آل عمران:26] أم بالفتح والكسر كما في قوله تعالى: ({إِنَّ المُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا} [النمل:34]) إذ الملوك جمع مَلَـِك بالفتح والكسر.


[1] قوله: ((والمذكر)) ليس في (ع).
[2] قوله: ((ملك)) ليس في (المطبوع).