تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {من يشفع شفاعةً حسنةً يكن له نصيب منها}

          ░37▒ (بابُ قَولِ اللهِ تَعالى: ({مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا} [النساء:85]) وَقولِهِ: ({وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} [النساء:85]) ساقط من نسخة، و(مُقِيتًا) أي: مقتدرًا، مِن أقات(1) الشيء: اقتدر عليه، أو حفيظًا من القوت لأنه يحفظ النفس أو شاهدًا ومطلعًا على كل شيء، من أقات الشيء إذا شهد عليه. ({كِفْلٌ}) أي: (نَصيبٌ. {كِفْلَيْنِ}) في قوله تعالى: {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ} [الحديد:28] أي: (أَجرَينِ بِالحَبَشِيَّةِ) أي: باللغة الحبشية الموافقة للعربية، وأراد البخاري بما ذكره أن الكفل يطلق على النصيب وعلى الأجر سواء كان النصيب خيرًا أم شرًّا وإن كان استعمالُ الكفل في الشر أكثر.


[1] في (المطبوع): ((قات)).