تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب المداراة مع الناس

          ░82▒ (بابُ المداراةِ مَعَ النَّاسِ) هي لين الكلام، وهي من أخلاق المؤمنين، وتفارق المراءاة بأنها الرفق بالجاهل في التعليم والفاسق في النهي عن فعله، والمراءاة معاشرة المعلن بالفسق وإظهار الرضا بما هو فيه.
          (عَن أَبي الدَّرداءِ) هو عويمر بن مالك. (إِنَّا لَنُكَشِّرُ) أي: نكشف عن أسناننا، وهو كناية عن التبسم. (لَتَلعَنُهُم) في نسخة: <لَتَقلِيهِم> من القِلاء(1) وهو البغض، يقال: قَلَى يَقْلَى بالفتح فيهما وهو نادر لخلو عينه أو لامه عن حرف حلقٍ.


[1] في (المطبوع): ((القلى)).