تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه

          ░90▒ (بابُ ما يَجوزُ مِنَ الشِّعرِ) وهو كلام مقفى موزون بالقصد. (وَالرَّجزُ) وهو نوع من الشعر عند الأكثر، فعطفه على (الشِّعرِ) من عطف الخاص على العام، وقيل: ليس بشعر لأنه يقال في منشئه راجز لا شاعر. (وَالحِـُداءُ) _بضم الحاء وكسرها وبدال مهملة يمد ويقصر_ وهو سَوق الإبل والغناء لها. (وَما يُكرَهُ مِنهُ) أي: من الشعر، وهو عطف على (مَا يَجُوزُ). (وَقَولِهِ تَعالى) بالجر عطف على ذلك أيضًا. ({فِي كُلِّ وَادٍ} [الشعراء:225]) أي: من الكلام. ({يَهِيمُونَ} [الشعراء:225]) أي: يتحدثون أو يخوضون كما فسر به ابن عباس بعدُ، وأكثر النسخ على ذكر ({وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ(1) الغَاوُونَ} [الشعراء:224]) إلى آخر السورة، وفي نسخة عقب قوله: {الغَاوُونَ} [الشعراء:224] <إلى آخر السورة> مع ذكر شيء عقبه لا حاجة إليه.


[1] قوله: ((وهو عطف على ما يجوز وقوله تعالى بالجر عطفا على ذلك أيضًا. في كل واد أي من الكلام يهيمون أي يتحدثون أو يخوضون كما فسر به ابن عباس بعد وأكثر النسخ على ذكر والشعراء يتبعهم)) ليس في (ع).