تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه

          ░85▒ (بابُ إِكرامِ الضَّيفِ وَخِدمَتِهِ إِيَّاهُ بِنَفسِهِ) أي: بيان ما جاء في ذلك. (وَقَولِهِ) _بالجر_ عطف على (إِكرَامِ الضَّيفِ(1)). ({ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ} [الذاريات:24]) قيل: هم اثنا عشر ملكًا، وقيل: تسعة عاشرُهم جبريل، والضيف يطلق على الواحد وعلى الجمع كما هنا. وقد بينه مع زيادة بقوله: (قالَ أَبو عَبدِ اللهِ) إلى آخره، فقوله: (لِأَنَّها) أي: صيغة (زَور). وقوله: (وَيُقالُ: الغَورُ الغائِرُ) أشار به إلى أن المصدر يطلق على اسم الفاعل، وأراد بـ(الغائر): بعيد القعر، كما بينه بقوله: (لا تَناوَلُهُ(2) الدِّلاءِ) وأراد بقوله: (كُلُّ شَيءٍ غُرتَ فِيهِ) أي: ذهبت فيه (فَهُوَ مَغارَةٌ) إذ الغار(3) يُسمى(4) مغارة كما يُسمى كهفًا(5)، وقوله: ({تَزَاوَرُ}) يعني في قوله تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ(6) إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ} [الكهف:17] أي: (تَميلُ) من الزور. أي: الميل، وقوله: (قالَ أَبو عَبدِ اللهِ) إلى هنا ساقط من نسخة.


[1] قوله: ((الضيف)) ليس في (ع).
[2] في (المطبوع): ((لا تناله)).
[3] في (المطبوع): ((أي الغائر)).
[4] في (ع): ((تسمى مغارة لا تسمى كهفا)).
[5] قوله: ((كما يُسمى كهفًا)) ليس في (المطبوع)، وفي (المطبوع): ((كهنا)).
[6] قوله: ((وَتَرَى الشَّمْسَ)) ليس في (المطبوع).