التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: سمعت رسول الله ينهى عن القزع

          5920- قوله: (حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنِي مَخْلَدٌ): (مُحَمَّد) هذا: تَقَدَّمَ الكلام عليه، وأنَّه ابن سلَام [خ¦911]، و(مَخْلَد): هو _بفتح الميم، وإسكان الخاء_ ابنُ يزيد، و(ابْنُ جُرَيْجٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عبد الملك بنُ عبد العزيز بن جُرَيجٍ، الإمامُ، أحد الأعلام، و(عُبَيْدُ اللهِ ابْنُ حَفْصٍ): كذا في أصلنا، وعلى (حفص) علامة نسخة، وفي نسخة الدِّمْيَاطيِّ: (عبيدُ الله بنُ عمرَ بنِ حفص)، وكلاهما صوابٌ، وما في أصلنا هو نسبةٌ إلى جدِّه، وهو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخَطَّاب، الفقيهُ، أحد الأعلام، تَقَدَّمَ.
          قوله: (قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: قُلْتُ: وَمَا الْقَزَعُ؟ فَأَشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللهِ): كذا في أصلنا، وهو صحيحٌ في نفسِه، لكن في فهمه وقفة، والذي يظهر أنَّ ابن جُرَيجٍ ينبغي أن يكون السائلَ، والمُجيب عبيد الله، وهذا ظاهرٌ لو قيل كذلك، ولكنَّه ليس كذلك في أصلنا القاهريِّ، ولا في أصلنا الدِّمَشْقيِّ؛ بل كلاهما واحدٌ، وأمَّا آخر الحديث؛ فيدلُّ على أنَّه من كلام عمرَ بنِ نافعٍ، ولفظُه: (فَأَشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللهِ قَالَ: إِذَا حُلِقَ الصَّبِيُّ...) إلى آخره، ثُمَّ قال: (قِيلَ لِعُبَيْدِ اللهِ: فَالْجَارِيَةُ وَالْغُلَامُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي، هَكَذَا قَالَ: الصَّبِيُّ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: وَعَاوَدْتُهُ، فَقَالَ...) كذا وكذا، وأمَّا «مسلمٌ»؛ ففيه: (قال: قلتُ لنافعٍ)؛ يعني: أنَّ عمر بن نافع هو السَّائلُ لأبيه، وذكرَ التَّفسيرَ، وفي رواية جَعْلُ التَّفسيرُ مِن قول عُبيدِ الله كما في أَصلَينا، وفي رواية إلحاقُ التَّفسير في الحديث، والله أعلم، وكذا في «أبي داود» إلحاقُ التَّفسير بالحديث، وفي «ابن ماجه»: «قال: وما القزع؟»؛ فذكرَه، ولكن لم يُعيِّن مِن قولِ مَن التَّفسيرَ مِن رُواتِهِ، ولم أُراجع «النَّسائيَّ الكبير»، وراجعتُ «الصَّغير»، فلم يذكر فيه التَّفسيرَ بالكلِّيَّة، والله أعلم.
          قوله: (إِذَا حُلِقَ الصَّبِيُّ(1)): (حُلِق): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(الصَّبِيُّ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مَنَابَ الفاعل.
          قوله: (أَمَّا الْقُصَّةُ): تَقَدَّمَ أنَّها بضَمِّ القاف، وتشديد الصاد المفتوحة المُهْمَلة، ثُمَّ تاء التأنيث.
          قوله: (وَالْقَفَا): هو مقصورٌ، وحكى شيخُنا الشارحُ في «شرح التنبيه» له: مَدَّه عن أبي الحسن طاهرِ بن بابشاذ في «شرح الجُمَل» أنَّه حكى عَنِ الفرَّاء أنَّه جوَّز فيه القصرَ والمدَّ، انتهى.
          قوله: (أَنْ يُتْرَكَ بِنَاصِيَتِهِ شَعَرٌ): (يُترَك): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(شعرٌ): مَرْفُوعٌ مُنَوَّن نائبٌ مَنَابَ الفاعل.
          قوله: (وَكَذَلِكَ شَـِقُّ رَأْسِهِ): هو بفتح الشين وكسرها، كذا في أصلنا، والذي أعرفه أنا الكسرَ فقط.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ، ورواية «اليونينيَّة»: (حَلَقَ الصَّبِيَّ).