التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: من ترون نكسوها هذه الخميصة؟

          5845- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه هشام بن عبد الملك الطيالسيُّ، وقَدَّمْتُ بعض ترجمته [خ¦17]، وتقدَّمَتْ (أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ خَالِدٍ): هو ابن سعيد بن العاصي، وأنَّ اسمَها أَمَةُ؛ بغير إضافةٍ، وبعض ترجمتها، وأنَّها صحابيَّة صغيرة، ومَن تزوَّج بها، وبعض ترجمة أبيها ☻ [خ¦1376].
          قوله: (أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلعم بِثِيَابٍ): (أُتِيَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(رسولُ): مَرْفوعٌ نائبٌ مناب الفاعل.
          قوله: (فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ): تَقَدَّمَ الكلام على (الخميصة) ضبطًا، وما هي [خ¦298] [خ¦77/19-8658].
          قوله: (فَأَسْكَتَ(1) الْقَوْمُ): هو بفتح الهمزة، قال ابن قُرقُول: (فأَسْكَتَ القومُ؛ أي: سكتوا، يقال: سَكَتَ وأَسْكَتَ، وقيل: أطرقوا)، وفي «النهاية»: (أَسْكَت...) إلى أن قال: (يُقال: تكلَّم الرجل ثُمَّ سَكَت؛ بغير أَلِفٍ، فإذا انقطع كلامه فلم يتكلَّم؛ قيل: أَسْكَتَ)، انتهى، وهذا في «صحاح الجوهريِّ»، وكذا في «القاموس»، وقد تَقَدَّمَ ذلك في (فأَسْكَت الشيخان) في (مناقب عثمان ☺) [خ¦3700]، وقد وقع في أصلنا: (أُسْكِتَ)؛ بِضَمِّ الهمزة، وكسر الكاف، وهذا لا أعرفه أنا، ولا رأيتُه إلَّا في هذه، والله أعلم، وقال شيخُنا هنا: (إنَّه بِضَمِّ الهمزة)، ثُمَّ ذكر كلامًا من عند أهل اللُّغَة يدلُّ كلامُهم على أنَّه بالفتح، فضبطه بالضمِّ، وساق كلامَهم الدالَّ على الفتح، والله أعلم، فلعلَّ قوله: (بِضَمِّ الهمزة): إنَّما هو: (بفتح الهمزة)، والله أعلم.
          قوله: (فَأُتِيَ بِي): (أُتِيَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(النَّبِيُّ): مرفوعٌ نائبٌ مناب الفاعل.
          قوله: (أَبْلِي وَأَخْلِقِي): تَقَدَّمَ الكلام عليهما قريبًا [خ¦5823]، و(الْعَلَمُ): بفتح العين واللام، معروفٌ، وتَقَدَّمَ (سَنَا) ضبطًا ومعنًى [خ¦5823].
          قوله: (قَالَ إِسْحَاقُ: حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِي...) إلى آخره: (إسحاق) هذا: هو المذكور في السند، (إسحاقُ بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن عمرو بن العاصي)، والمرأة من أهله لا أعرفها، وهي مجهولةٌ.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (فأُسكِتَ)؛ مبنيًّا للمفعول، وفي هامش (ق): («فأَسكَت»، كذا أعرفه).