التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه

          5801- قوله: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ): هو ابن سعد، و(يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ): تَقَدَّمَ أنَّه بفتح الحاء المُهْمَلة، وكسر الموحَّدة [خ¦12]، و(أَبُو الخَيْرِ): اسمه مَرْثد بن عبد الله اليزنيُّ.
          قوله: (أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللهِ صلعم فَرُّوجُ حَرِيرٍ): (أُهدِيَ): هو مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(فَرُّوجُ): مَرْفوعٌ نائبٌ مناب الفاعل، وتَقَدَّمَ ما (الفَرُّوج) أعلاه وضبطه.
          قوله: (فَلَبِسَهُ): كان هذا قبل تحريم الحرير على الرجال.
          قوله: (تَابَعَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ عَنِ اللَّيْثِ): الضمير في (تابعه) يعود على (قتيبةَ بن سعيد)، ومتابعة عبد الله بن يوسف عن الليث أخرجها البُخاريُّ في (الصلاة) عن عبد الله بن يوسف عن الليث به [خ¦375].
          قوله: (وَقَالَ غَيْرُهُ: فَرُّوجٌ حَرِيرٌ): هما مرفوعان منوَّنان في أصلنا، قال شيخُنا: (كذلك تَقَدَّمَ له، إلَّا أنَّ في بعض الرِّوايات أحدهما مشدَّد، والآخر مخفَّف، ويَحتمل أن يريد أنَّ أحدهما غير مضاف، والآخرَ مضافٌ؛ كـ«ثوبٍِ خزٍّ»، و«بابٍِ حديدٍ»، وفي بعض الكتب ضُبِطَ أحدُهما بِضَمِّ الفاء، والآخرُ بفتحها، والفتح أوجهُ؛ لأنَّ «فُعُّولًا» بالضمِّ ليس إلَّا في سُبُّوح، وقُدُّوس، وفُرُّوج)، انتهى، وقال بعض حُفَّاظ مِصْرَ من المعاصرين: («وقال غيره: فرُّوجُ حريرٍ»؛ يعني: بالإضافة: هو أبو صالحٍ كاتبُ الليث، وكذا رواه يونس بن مُحَمَّد المؤدِّب عن الليث).