التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: عليكم بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية

          5692- 5693- قوله: (سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه مُحَمَّد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزُّهريُّ، و(عُبَيْد اللهِ) بعدَه: هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، تَقَدَّمَ، و(أُمُّ قَيْسٍ): آمنة بنت وهب بن محصن، قاله السُّهيليُّ، وقال أبو عمر: (جذامة)، قال ذلك بعض مشايخي، وليس ذلك في «الاستيعاب»، ترجمتها معروفة، أخرج لها الجماعة وأحمد في «المسند» ♦.
          قوله: (ويُسْتَعَطُ بِهِ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه.
          قوله: (مِنَ الْعُذْرَةِ): هي بِضَمِّ العين المُهْمَلة، وإسكان الذَّال المُعْجَمة، ثُمَّ راء، ثُمَّ تاء التأنيث، قال في «المطالع»: (وهو وجع الحلق، قاله ابن قتيبة، وقال أبو عليِّ: اللَّهاةِ، وقال غيره: وهو قريب من اللَّهاة)، انتهى، وفي «النهاية»: («العُذْرة»؛ بالضمِّ: وجع في الحلق يهيج من الدَّم، وقيل: هي قرحة تخرج في الخَرم الذي بين الأنف والحلق، يعرض للصبيان عند طلوع العُذرة، فتعمد المرأة إلى خِرقة، فتفتلها فتلًا شديدًا، وتُدخِلها في أنفه، فتطعن ذلك الموضع، فيتفجَّر منه دمٌ أسودُ، وربَّما أقرحه، [و] ذلك الطَّعن يسمَّى: الدغر، يقال: عَذَرَت المرأة الصَّبيَّ؛ إذا غَمزَت حلقه مِن العُذرة أو فعلت به ذلك، وكانوا بعد ذلك يُعلِّقون عليه عِلاقًا؛ كالعُوذة).
          قوله: (وَيُلَدُّ بِهِ): (يُلدُّ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، واللَّدود؛ بفتح اللَّام: الدَّواء الذي يُصَبُّ من أحد جانبي الفم، وهما لديداه، ولددْتُه: فعلتُ ذلك به.
          قوله: (مِنْ ذِي الْجَنْبِ): كذا في أصلنا، وفي أصلنا الدِّمَشْقيِّ: (ذاتِ)، قال ابن قُرقُول: (قال التِّرْمِذيُّ: هو السِّلُّ [خ¦2161]، وفي «البارع(1)»: هو الذي يطول مرضه، وقال النضر: هو الدُّبيلة؛ وهي قرحة تثقب البطن، وقال بعضهم: الشوصة)، انتهى.
          قوله: (بِابْنٍ لِي لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ): ابن أمِّ قيس بنت محصن البائل لا أعرف اسمه، والله أعلم، وقد قَدَّمْتُ أسماء الجماعة الصِّغار الذين بالوا في حجره ◙ قبل ذلك في أوائل هذا التعليق وقريبًا أيضًا [خ¦223]، وهم: الحسن، والحسين، وابن الزُّبَير، وابن أمِّ قيس بنت محصن، وسليمان بن هاشم ابن عتبة بن عبد شمس بن عبد مناف.


[1] في (أ): (التاريخ)، وهو تحريف، والمثبت من مصدره.