التلقيح لفهم قارئ الصحيح

معلق ابن طهمان: رفعت إلى السدرة فإذا أربعة أنهار

          5610- قوله: (وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ شُعْبَةَ...) إلى آخره: هذا تعليق مجزوم به، و(إبراهيم بن طهمان): ثقة مشهور، وكان مِن أئمَّة الإسلام على إرجاء فيه، تَقَدَّمَ [خ¦4768]، تُوُفِّيَ سنة بضع وستِّين ومئة، أخرج له الجماعة، قال شيخنا: (تعليق إبراهيم؛ وصله الإسماعيليُّ...، وكذا وصله أبو نعيم)، وساق سند كلِّ واحدٍ منهما.
          قوله: (رُفِعْتُ إِلَى السِّدْرَةِ): (رُفِعْتُ)؛ بِضَمِّ الراء، وكسر الفاء، وفي آخره تاء المُتكلِّم المضمومة، و(إلى السِّدرة): جارٌّ ومجرور.
          قوله: (وَأَمَّا الْبَاطِنَانِ؛ فَنَهَرَانِ فِي الْجَنَّةِ): تَقَدَّمَ أنَّ الشيخ محيي الدين النَّوَويَّ قال: ([قال] مقاتل: هما السَّلسبيل والكوثر) [خ¦3207]، وقال شيخنا: (عن ابن عَبَّاس ذلك).
          قوله: (وَأُتِيتُ(1) بِثَلَاثَةِ أَقْدَاحٍ): تَقَدَّمَ الجمع بين رواية (ثلاثة أقداح)، ورواية: (بقدحَين) [خ¦3887]، و(أُتِيتُ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وتاء المُتكلِّم مضمومةٌ في آخره.
          قوله: (أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ): تَقَدَّمَ أنَّ (الفطرة) هنا: الاستقامة، وتَقَدَّمَ الكلام على (غَوَتْ أُمَّتُكَ)؛ أي: انهمكت في الشَّرِّ [خ¦3394].
          قوله: (وَقَالَ(2) هِشَامٌ وَسَعِيدٌ وَهَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ...) إلى آخره: أمَّا (هشام)؛ فهو ابن أبي عبد الله الدَّستوائيُّ، تَقَدَّمَ، وأمَّا (سعيد)؛ فهو ابن أبي عَرُوبة، تَقَدَّمَ، وتَقَدَّمَ ما قاله شيخنا فيه في «القاموس» [خ¦284]، وأمَّا (همَّام)؛ فهو ابن يحيى، والتَّعاليق الثَّلاثة أخرجها البُخاريُّ في «صحيحه» مسندةً [خ¦3207]، وتعليق (هشام) أخرجه أيضًا مسلم عن أبي موسى، عن معاذ بن هشام، عن أبيه به، وأمَّا تعليق (سعيد)؛ فأخرجه البُخاريُّ وقد ذكرتُه قُبَيل هذا، وأخرجه مسلم في (الإيمان) عن أبي موسى، عن ابن أبي عديٍّ، عن سعيد به بطوله، وأخرجه التِّرْمِذيُّ في (التَّفسير) عن مُحَمَّد بن بَشَّار، عن غُنْدُر وابن أبي عديٍّ؛ كلاهما عن سعيد بن أبي عَروبة به ببعضه، وأمَّا تعليق (همَّام عن قتادة)؛ فأخرجه البُخاريُّ، كما قدَّمتُه [خ¦3207].


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (فأُتيت).
[2] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (قال).