التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الشرب من قدح النبي وآنيته

          قوله: (بَابُ الشُّرْبِ مِنْ قَدَحِ النَّبِيِّ صلعم وَآنِيَتِهِ): اعلم أنَّه ◙ كان له قَدَحٌ يُسَمَّى الرَّيَّان، ويُسَمَّى مُغيْثًا، وآخَرُ مضبَّبٌ، يُقَدَّر أكثر مِن نصف المدِّ، فيه ثلاث ضبَّات من فضَّة وحَلْقة؛ كأنَّه للسَّفَر، وثالثٌ مِن زجاج، وقَدَحٌ آخرُ مِن عَيْدان يُوضَع تحت سريره يبول فيه مِن الليل، فهذا الذي أستحضر من أقداحه، والظاهر أنَّ القَدَحَ الذي يأتي ذكره الذي سقى فيه سهلٌ النَّبيَّ صلعم غيرُ هذه الأقداح، والله أعلم.
          قوله: (وَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ): هو ابن أبي موسى الأشعريِّ، واسمه: الحارث، أو عامر، تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦11]، و(عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بتخفيف اللام، وتَقَدَّمَ بعض ترجمته ☺ [خ¦3329]، وهذا التعليق ذكره البُخاريُّ في (فضل عبد الله بن سلَام) [خ¦3814] وفي (الاعتصام) مسندًا متَّصلًا [خ¦7341].