التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن رسول الله عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنةً

          2664- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ): تَقَدَّم مرارًا أنَّه حمَّاد بن أسامة، وكذا تَقَدَّم (عُبَيْدُ اللهِ): أنَّه عُبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطَّاب.
          قوله: (عَرَضَهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ(1)...) إلى آخره: قال شيخنا ما لفظه: (ووقع عند الحُمَيديِّ بدل «الخندق»: «عام الفتح»، وهو غلط، ونقله ابن ناصر عن «تعليقة أبي مسعود» و«خلف»، ولم يُرَ فيهما، وذكرها ابن التِّين: «عرضت عام الخندق وأنا ابن أربعَ عشرةَ سنة، فأجازني»، قال: وقيل: إنَّما عرض يوم بدر؛ فردَّه(2)، وأجازه بأُحُد، وقال [بعضهم]: ذِكْرُ الخندق وَهَمٌ، وإنَّما كانت غزوةَ ذات الرِّقاع؛ لأنَّ الخندق سنة خمسٍ، وهو قال: إنَّه كان في أُحُد ابن أربعَ عشرةَ، فعلى هذا: تكون غزوة ذات الرِّقاع هي المراد؛ لأنَّها كانت في سنة أربع، بينها وبين أُحُد سنةٌ، وقد يُجاب: بأنَّه يحتمل أنَّ ابن عمر في أُحُد دخل في أوَّل سنة أربعٍ من حينِ مولدِه في شوَّال منها، ثمَّ تكمَّلت له سنة أربعَ عشرةَ في شوَّال من الآتية، ثمَّ دخل في الخامسةَ(3) عشرةَ إلى شوَّالها الذي كانت فيه الخندق، فكأنَّه أراد أنَّه في أُحُدٍ في أوَّل الرَّابعة، وفي الخندق في آخر الخامسة، وقد أسلفنا عن موسى بن عقبة وغيرِه: أنَّ الخندق كانت سنة أربع، فلا حاجة إذن إلى ذلك)، انتهى.


[1] زيد في (ب): (سنة).
[2] في (ب): (فذكره)، وهو تحريف.
[3] في النُّسختين تبعًا لمصدره: (الخامس)، وفوقها في (أ): (كذا)، ولعلَّ المثبت هو الصواب.