التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: إذا شهد شاهد أو شهود بشيء فقال آخرون

          قوله: (بَابٌ: إِذَا شَهِدَ شَاهِدٌ أَوْ شُهُودٌ بِشَيْءٍ...) إلى آخر التَّرجمة: سرد ابن المُنَيِّر ما في الباب بغير إسناد، ثمَّ قال: (وجه مطابقة حديث عقبة للتَّرجمة أنَّه صلعم(1) رتَّب على قول المُثبِتَةِ للرَّضاع إرشادَه إلى الفراق وإلى التزام الورع ورفع الشُّبهة، ولولا ذلك؛ لأبقى النِّكاح على ما كان تغليبًا لقول النَّافي(2)، ووقع للشَّارح في هذا وَهَمٌ؛ فتأمَّله)، انتهى.
          قوله: (يُحْكَمُ): هو مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله(3).
          قوله: (وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ): تَقَدَّم أنَّه عبدُ الله بن الزُّبير مرارًا.
          قوله: (كَمَا أَخْبَرَ بِلَالٌ...) إلى آخره: هذا كلام حسن، وقال السُّهيليُّ في (غزوة الفتح) لمَّا ذكر حديث بلال في أنَّه ╕ صلَّى في البيت، وحديث الفضل في أنَّه لم يصلِّ، وأنَّ النَّاس أخذوا بقول بلال؛ لأنَّه مُثبِتٌ وذاك نافٍ... إلى أنْ قال: (ولكن روايتا(4) ابن عبَّاس وبلال صحيحتان؛ لأنَّه ╕(5) دخلها يوم النَّحر، فلم يصلِّ، ودخلها من الغد، فصلَّى، وذلك في حجَّة الوداع، وهو حديثٌ مرويٌّ عن ابن عُمر بإسنادٍ حسنٍ، خرَّجه الدَّارقطنيُّ [خ¦1729]، وهو من فوائده)، انتهى، والذي أعرف أنَّه ╕ من حينَ طاف للإفاضة يوم النَّحر؛ لم يرجع إلى مكَّة إلَّا في الوداع، وقد تَقَدَّم ذلك(6) في الرَّدِّ على أبي حسَّان في (الحجِّ) [خ¦25/129-2717]، والله أعلم.
          قوله: (يُقْضَى): هو مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله.


[1] في (ب): (╕).
[2] في (ب): (الباقي)، وهو تصحيفٌ.
[3] هذه الفقرة تأخَّرت في (ب) بعد فقرتين، وعليها في (أ): علامة تقديم وتأخير.
[4] في (أ) و(ق) و(ي): (رواية).
[5] زيد في (ب): (من حين طاف للإفاضة يوم النَّحر لم يرجع إلى مكة إلَّا في الوداع)، ولعلَّه سبق نظرٍ.
[6] زيد في (ب): (انتهى).