التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب بلوغ الصبيان وشهادتهم

          قوله: (وَقَالَ مُغِيرَةُ: احْتَلَمْتُ وَأَنَا ابْنُ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً): هذا هو مُغيرة بن مِقْسَم الضَّبِّيُّ، لا المغيرة بن شعبة، والمغيرة بن شعبة ذكروا في ترجمته أنَّه أحصن ثلاثَ مئة امرأةٍ، ويقال: ألف امرأةٍ، والله أعلم، وكان عنده شبقٌ كبيرٌ.
          فائدةٌ شاردةٌ: ذكروا في ترجمة عَمرو بن مرزوق الباهليِّ أنَّه سُئِل: أتزوَّجت ألفَ امرأة؟ فقال: وأكثر، انتهى، أخرج لعَمرٍو هذا البخاريُّ مقرونًا بغيره، وأخرج له أبو داود، والله أعلم.
          قوله: (وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ): هو الحسن بن صالح ابن حيٍّ الهمْدانيُّ الثَّوريُّ الفقيه، أبو عبد الله، أحدُ الأعلام، وكان مِن العُبَّاد، عن سِمَاك، وعَمرِو بن دِينار، وقيسِ بن مسلم، وعنه: يحيى ابنُ آدم، وأحمدُ ابن يونس، وعليُّ بن الجَعْد، وهو صدوقٌ عابدٌ يتشيَّع، أخرج له مسلمٌ والأربعةُ، تُوُفِّيَ سنة ░169هـ▒، له ترجمةٌ في «الميزان»، وصحَّح عليه.
          قوله: (أَدْرَكْتُ جَارَةً لَنَا جَدَّةً(1) بِنْتَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً): جارة الحسن بن صالح لا أعرفها.
          تنبيهٌ: يمكن أن يُتصوَّر أن تكون جدَّةً، ولها دون ذلك مِن السِّن(2) على قول مِن قال: إنَّ(3) البلوغ بتسع سنين في الحيض والاحتلام، وأقلُّ الحمل: ستَّة أشهر، وأقلُّ النِّفَاس: لحظة، والله أعلم.


[1] في (ب): (خذه)، وهو تصحيفٌ.
[2] زيد في (ب): (وذلك).
[3] (إنَّ): ليس في (ب).