شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

الفوائد الملحقة في النسخ الخطية

          [الفوائد الملحقة في النسخ الخطية](1)
          مِن إضافةِ الموصوفِ إلى صِفَتِه قولُ البَرَاءِ(2) : (فإنَّ عِندِي عَنَاقَ جَذَعَةٍ). [خ¦983]
          ومِنْ تأنيتِ المذكَّرِ المضافِ إلى مؤنَّثٍ قولُ ابنِ عَبَّاسٍ(3) ☻: (اجتَمَعَ عندَ البيتِ قُرَشيَّان وثقَفيٌّ، أَوْ ثَقَفِيَّانِ وقُرَ شِيٌّ، كَثيرٌ شَحْمُ بُطونِهم، قليلةٌ فِقْهُ قُلُوبِهم). [خ¦4817]، والله أعلم.
          قولُه: «دُنْيَا» [خ¦1] غيرُ مَصروفةٍ؛ لأنَّها من الأنواع الخمسة التي إذا نُكِّرت لا تَنصَرِفُ، وهي: /
          - ما امتَنَع لأَلِف التأنيث، كـ: (دُنيا).
          - أو للوصف والزيادتَين، كـ: (سَكْرَان).
          - أو للوصف ووزن الفعل، كـ: (أَحْمَر).
          - أو للوصف والعدل، كـ: (أُخضر).
          - أو للجمع المشَبِّه (مَفَاعِل) كـ: (مَسَاجِد)، أو (مَفَاعِيل) كـ: (أحاديث).
          فهذه الأنواع لا تَنصرِفُ إذا نُكِّرت؛ لأنَّ التعريفَ لا أَثَر له في منعها. والله أعلم. /


[1] هذه الفائدة من آخر النسخة الأصل، وجاء فيها قبلها: (ومِن فوائده الموجودة بخطِّه بعد فراغه أثابه الله تعالى).
[2] كذا في الأصل، والحديث وإن كان من رواية البَرَاء بن عَازِبٍ ☻، إلَّا إنَّ الكلامَ المذكورَ فيه من كلامِ خالِ البَرَاء أبو بُرْدَةَ بن نِيَارٍ ☺.
[3] كذا في الأصل، وصوابه: (عبد الله بن مَسعودٍ ☺)؛ فالحديث في صحيح البخاريِّ ░4817، 7521▒ مرويٌّ عنه، وانظر تحفة الأشراف: ░9335▒.