غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن القرشي

          522 # سُمَيٌّ _بضمِّ المهملة، وفتح الميم، وشدَّة التَّحتيَّة المثنَّاة_ مولى أبي بكر بن عبد الرَّحمن، القرشيُّ، المخزوميُّ، المدنيُّ.
          ثقة.
          سمع: مولاه أبا بكر، وأبا صالح ذكوان، وسعيد بن المسيَّب.
          روى عنه مالك، وابن عيينة، وورقاء بن عمر.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في الصَّلاة [خ¦615] وغيرها.
          قتلته الحروريَّة يوم قُدَيْدٍ، سنة ثلاثين، أو إحدى وثلاثين ومئة.
          قال الكلاباذيُّ(1) : وكان حَمِيْلاً، بالحاء المهملة.
          أنشد السَّمعانيُّ _من البحر الوافر(2)_:
فؤادي اسْوَدَّ لمَّا ابْيَضَّ فَوْدِيْ                     فَتِهْتُ تَحَيُّراً في ألفِ وادي
سَوَادُ الشَّعْرِ منِّي ليت شِعْرِي                     أَمِنْ فَوْدِيَ يَفِرُّ إلى فؤادي
          وأنشد (أيضاً) _من البحر الطَّويل_:
لقد عذلتني جيرتي إذ رأينني                     أَحِنُّ إلى هندٍ ورأْسِيَ شايبُ
حَسِبْنَ بياضَ الشَّعْرِ شَيْبَاً بمفْرِقِي                     فقلنَ انتبهْ فاللَّيلُ بالصُّبح ذاهبُ
فقلتُ الكَرَى عند الصَّباح لَذَاذَةٌ                     وأوَّل ما يُبدو من الفجر كاذبُ


[1] الهداية والإرشاد:1/345.
[2] الأبيات للفضل بن علي الفزاري، وهي في الأنساب:4/492 -493، وكذا الأبيات الثلاثة بعدها له، ورواية (ن): (من) بدل (أمن) وهو تصحيف وكذلك (أحسن) بدل (أحن) و(شاهب) بدل (شايب) و(كمفرقي) بدل (بمفرقي)، وفي (ه): (يبدى) وإذا قرئت بفتح الياء، فهي رواية صحيحه، وبقية النسخ (يبدو) موافق لما في الأنساب، وجاء في هامش الأصل ما نصه: الفَوْدُ _بفتح الفاء، وسكون الواو، وآخره دال مهملة_ هو شعر جانبي الرأس مما يلي الأذنين، قاله في ضياء الحلوم، قلت: لمؤلفه محمد بن نشوان الحميري، وهو كتاب في اللغة.