غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

سالم بن أبي الجعد

          417 # سالم بن أبي الجَعْد _بفتح الجيم، وسكون المهملة_ اسمه رافع، الأَشْجَعِيُّ مولاهم، الكوفيُّ، وهو أخو عُبيد(1) ، وزياد، وعِمْران، ومُسْلِم بن أبي الجَعْد، التابعيُّ، الغَطَفَانيُّ.
          ثقة، كان يرسل كثيراً.
          قال الغزاليُّ في أول الإحياء(2) : قال سالم بن أبي الجعد: اشتراني مولاي بثلاث مئة درهم، ثمَّ أعتقني، فقلت: بأيِّ حرفة أحترف؟ فاحترفت بالعلم، فما تمَّت لي سنة حتَّى أتاني أمير المدينة زائراً، فما أذنتُ له.
          سمع: عبد الله بن عُمرو(3) ، وجابراً، والنُّعمان بن بَشير، وأنساً، وكُريباً، وأمَّ الدَّرداء(4) .
          روى عنه: قتادة، وعَمْرو بن مُرَّة، ومنصور، والأعمش، وحُصين.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب التَّسمية من كتاب الوضوء [خ¦141] .
          مات سنة سبع، أو ثمان وتسعين، زمن سليمان بن عبد الملك. قاله أبو نعيم، وقيل: سنة مئة. قاله الكرماني، وقال ابن سعد: سنة إحدى ومئة.


[1] في (ن) تصحيفاً: (عبيدة).
[2] الإحياء:1/7.
[3] في غير (ن): (عبد الله بن عمر) وكلاهما صحيح.
[4] الصغرى التابعية لا الكبرى الصحابية؛ لأن الكبرى ماتت في حياة أبي الدرداء، وعاشت الصغرى بعده زماناً، واسم الصغرى (هُجيمة) والكبرى (خيِّرة). فتح الباري:2/138.