غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

سعيد بن فيروز

          466 # سَعِيْدُ بنُ فَيْرُوز، بفتح الفاء، وسكون المثنَّاة التَّحتية، بعدها راء، آخرها زاي، ويقال: سعيد بن أبي عِمْران؛ لأنَّ كنية فيروز أبو عِمْران، وكنية سعيد أبو البَخْتَرِيِّ، بفتح الموحَّدة، وسكون المعجمة، وفتح المثنَّاة الفوقيَّة، وقيل اسمه: سَعْد بغير ياء بعد العين. وقيل اسمه: سَعِيْدُ بنُ عِمْران، مولًى لبني نَبْهان. هذا قول أبي الهيثم.
          وسعيد من أفاضل أهل الكوفة، ثقة. قال حَبيب بن أبي ثابت: اجتمعت أنا وسعيد بن جبير وأبو البَخْتَرِيِّ، فكان أبو البختريِّ(1) أعلمَنا وأفقهَنا، والصَّحيح ما ذكره غيره أنَّه طائيٌّ مولاهم، كوفيٌّ، تابعيٌّ.
          ثقة، ثبت. قيل: فيه تشيُّع قليل، كثير الإرسال.
          قال شعبة: لم يُدرك أبو البَخْتَرِيِّ عليَّاً. قال أبو داود: ولم يسمع من أبي سعيد الخدريِّ. وقال أبو حاتِم: روايته عن أبي ذرٍّ، وعمر، وعائشة، وزيد بن ثابت مرسلة، ولم يسمع من رافع بن خَدِيج.
          قال ابن حجر(2) : خرَّج له البخاريُّ حديثاً واحداً، صرَّح بسماعه فيه، واحتجَّ به الباقون. (قال) أبو نصر(3) : سمع سعيدٌ ابنَ عبَّاس، وابنَ عمر. وروى عنه عَمْرو بنُ مُرَّةَ. نقل عنه البخاريُّ بالواسطة.
          قُتل(4) يوم الجَمَاجِم سنة ثلاث وثمانين، وقال ابن نمُير: قتل يوم دُجَيْل سنة إحدى وثمانين.


[1] جاء في (ن) هنا: (سعيد بن عفير) ملونا باللون الأحمر وهو سبق نظر من الناسخ.
[2] مقدمة فتح الباري: ص406.
[3] الهداية والإرشاد:1/289.
[4] في (ن) تصحيفاً: (قبل) وكذلك الموضع بعده.