غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

سلمان الفارسي

          499 # سَلْمَانُ الفارسيُّ، أبو عبد الله، ويعرف بسلمان الخير، الصَّحابيُّ، وسئل عن نسبه، فقال: أنا سلمانُ ابنُ الإسلام.
          وأصله من فارس، من رامَ هُرْمُزَ(1) ، وقيل: إنَّه من جَيٍّ، وهي مدينة أصفهان، وكان اسمه مابَهْ بن بُوذَخْشانَ من نسل آب الملك، كان مجوسيًّا سادن النَّار، ومن غريب الحكايات حكاية إسلامه، وكان صلعم تعجبه تلك، ويأمره أن يحكيها للنَّاس؛ لما يدلُّ على صحَّة نبوَّته صلعم من إيصاء المتقدِّمين بذلك، وسببه ما حكى ابن عبَّاس، قال: حدَّثني سلمان، قال: كنت رجلاً من أهل فارس من أصبهان من دهقانتها، وكان أبي دهقانَ أرضه، وكنت أحبَّ الخلق إليه، فأجلسني في البيت كالجواري، فاجتهدت في الفارسيَّة، وفي حديث عليِّ بن جابر: في المجوسيَّة، فكنت في (بيت) النَّار التي توقد فلا تخبو، وكان أبي صاحبَ ضيعة، وكان له بناء يعالجه في داره، فقال لي يوماً: قد شغلني ما ترى، فانطلق إلى الضَّيعة، ولا تحتبس، فتشغلني عن كلِّ ضيعة بهمِّي(2) بك، فخرجت لذلك، فمررت بكنيسة النَّصارى، وهم يصلُّون، فملت إليهم، وأعجبني أمرهم، وقلت: هذا والله خير من ديننا. فأقمت عندهم حتَّى غابت الشَّمس، لا أنا أتيت الضَّيعة، ولا رجعت إليه، فاستبطأني، وبعث رسولاً في طلبي، وقد قلت للنَّصارى حين أعجبني أمرهم: أين أصل هذا الدِّين؟ قالوا: بالشَّام. فرجعت إلى والدي، فقال: يا بنيَّ، قد بعثت إليك رسلاً(3) ، فقلتُ: مررت بقوم يصلُّون في كنيسة(4) ، فأعجبني ما رأيت منهم، وعلمت أن دينهم خير من ديننا. فقال: يا بنيَّ، دين(5) آبائك خير من دينهم. فقلت: كلَّا والله. فخوفَّني وقيَّدني، فبعثت إلى النَّصارى أعلمتهم(6) ما وافقني من أمرهم، وسألتهم إعلامي متى يريدون الشَّام؟ ففعلوا، فألقيت الحديد من رجلي، وخرجت معهم حتَّى أتيت الشَّام، / فسألتهم عن عالِمهم، فقالوا: الأُسْقُفُّ. فأتيته وأخبرته، وقلت: أكون معك أخدمك، وأصلِّي معك. قال: أقم. فمكثت مع رجل سوء في دينه، كان يأمرهم بالصَّدقة، فإذا أعطوه شيئاً أمسكه لنفسه حتَّى جمع سبع قلال مملوءة ذهباً وورقاً، فتوفِّي، فأخبرتهم بخبره، فزبروني، فدللتهم على ماله، فصلبوه، ولم يُغَيِّبوه(7) ، وأرموه(8) بالحجارة، وقالوا: والله لا ندفنه. وأجلسوا في مكانه رجلاً فاضلاً في دينه، زاهداً في(9) الدُّنيا، راغباً في الآخرة، فألقى الله محبَّته في قلبي، فلازمته حتَّى حضرته الوفاة، فقلت: تعلم أمري، فبمن توصيني(10) ؟ فذكر لي رجلاً بالموصل، فلمَّا توفِّي أتيته وأخبرته بخبري، وأنَّ فلاناً أمرني بإتيانك، قال: أقم. فوجدته على سبيله وأمره؛ حتَّى حضرته الوفاة، فقلت له: أوصني. فقال: ما أعرف أحداً على ما نحن عليه إلا رجلاً بنَصِيْبِيْنَ. فأتيته فأخبرته بخبري، فأمرني بالمقام، فأقمت (عنده)، فوجدته على أمر صاحبيه، فأقمت مع خير رجل، فلمَّا حضره الوفاة(11) قلت: يا فلان، إنَّ فلاناً كان أوصى بي(12) إليك، وإلى من توصي بي، وبم تأمرني؟ فقال: يا بنيَّ، والله ما أعلم أحداً على أمرنا آمرك أن تأتيه إلَّا رجلاً بَعمُّورِيَّةَ من أرض الرُّوم، فإن أحببت فأته. فلمَّا توفِّي أتيته، فرأيته خير رجل على هدي أصحابه، واكتسبت حتَّى كانت لي غنيمات وبقرات، فلمَّا حضرته الوفاة قلت: إلى من توصيني؟ قال: لا أعلم أحداً على ما نحن عليه اليوم على مثل ما كنَّا عليه، ولكن قد أظلَّك(13) نبيٌّ يبعث بدين إبراهيم الحنيفيَّة، مهاجَره بأرض ذات نخل، فيه آيات وعلامات، لا تختفي، بين منكبيه خاتم النُّبوَّة، يأكل الهديَّة، ولا يأكل الصَّدقة، فإن استطعت فتخلص إليه. فتوفِّي، فمرَّ به ركب من العرب من كلب، فقلت: أصحبكم وأعطيكم بقراتي وغنمي هذه، وتحملوني إلى بلادكم. (فقبلوا،) فحملوني إلى وادي القُرى، فباعوني من يهوديٍّ ظلماً، فرأيت النَّخل، فعلمت أنَّه البلد الذي وصف لي، فأقمت عند الذي اشتراني، وقدم عليه رجل من بني قُريظة، فاشتراني منه، وقد مر بي إلى المدينة، فعرفتها بصفتها، فأقمت معه أعمل في نخله، وبعث الله نبيَّه صلعم، وغفلت عن ذلك، حتَّى قدم المدينة، فنزل في بني عَمرو بن عَوف، وإنِّي لفي رأس نخلة إذْ أقبل ابن عمٍّ / لصاحبي، فقال: أي فلان، قاتل الله بني قيلة، مررت بهم آنفاً، وهم مجتمعون على رجل قدم عليهم من مكَّة، يزعم أنَّه نبيٌّ. فوالله ما هو إلا أن سمعتها، فأخذتني الرِّعْدَةُ، ورجفت بي النَّخلة، حتَّى كدت أن أسقط، ونزلت سريعاً، فقلت: ما هذا الخبر؟ فلكمني صاحبي لكمة، قال: وما أنت وذاك؟ أقبل على شأنك. فأقبلت على عملي حتَّى أمسيت، فجمعت شيئاً، فأتيته به، وهو بقبا عند أصحابه(14) ، فقلت: اجتمع عندي شيء أردت أن أتصدَّق به، فبلغني أنَّك رجل صالح، ومعك رجال من أصحابك ذوو(15) حاجة، فرأيتكم أحقَّ به، فوضعته بين يديه، فكفَّ يديه، وقال لأصحابه: كلوا. فقلت: هذه واحدة. ورجعت، وتحوَّلت إلى المدينة، فجمعت شيئاً، فأتيته (به)، فقلت: أحببت كرامتك، فأهديت لك هديَّة، وليست بصدقة. فمدَّ يده، فأكل وأكلوا، فقلت: هاتان اثنتان. فرجعت فأتيته، وقد تبع جنازة، وحوله أصحابه في بقيع الغرقد، فسلَّمت، وتحوَّلت أنظر إلى الخاتم في ظهره، فعلم ما أردت، فألقى رداءه، فرأيت الخاتم، فقبَّلته وبكيت، فأجلسني بين يديه، فحدَّثته بشأني كلِّه، كما حدَّثتك يا ابن عبَّاس، فأعجبه ذلك، وأحبَّه(16) أن يسمعه أصحابه، ففاتني بَدْرٌ وأُحُدٌ بالرِّق، فقال لي: كاتب على(17) نفسك يا سلمان. فلم أزل بصاحبي حتَّى كاتبته على أن أغرس له ثلاث مئة وَدِيَّة(18) ، وعلى أربعين أوقية (من) ذهب، فقال صلعم: «أعينوا أخاكم بالنَّخل». فأعانوني بالخَمْس والعَشْر، حتَّى اجتمع لي، فقال لي: «احفر لها، ولا تضع منها شيئاً حتَّى أضعه بيدي». ففعلت، فأعانني أصحابي حتَّى فرغت فأتيته، فكنت آتيه بالنَّخلة فيضعها ويسوِّي عليها التُّراب، فانصرفت، والذي بعثه بالحقِّ نبيًّا، ما مات منها واحدة، وبقي الذَّهب، وبينما هو قاعد إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب أصابه من بعض المعادن، فقال: ادع سلمان المسكين الفارسيَّ المكاتب، فقال لي: «أَدِّ هذه» فقلت: يا رسول الله، وأين تقع هذه ممَّا عليَّ (صلَّى الله عليك وسلم)؟ فقال: «خذها فإنَّ الله سيؤدِّي عنك». فأخذتها، فوزنت لهم منها _والذي نفس سلمان بيده_ أربعين أوقية، / فأوفيتهم حقَّهم، فشهدت مع رسول الله صلعم الخندق، ثمَّ لم يفتني معه مشهد.
          وفي رواية: أعانني ببيضة من ذهب، فلو وزنت بأُحُدٍ كانت أثقل.
          وفي رواية أنَّ سلمان اشتراه [رسول الله] صلعم [لمَّا أتاه] من قوم من اليهود بكذا وكذا درهماً، وعلى أن يغرس لهم كذا وكذا نخلة، يعمل فيها سلمان حتَّى يدرك، فغرس صلعم النَّخل كلَّه إلَّا نخلة واحدة غرسها عمر، فأطعم النَّخل كلُّه إلَّا تلك النَّخلة، فقال: «من غرسها»؟ قالوا: عمر. فقلعها وغرسها رسول الله صلعم فأطعمت من عامها.
          وفي رواية أنَّ سلمان قال لرسول الله صلعم حين أخبره خبره: إنَّ صاحب عموريَّة قال له: ائت كذا وكذا من أرض الشَّام، فإن بها رجلاً بين غيضتين يخرج في كلِّ سنة من هذه الغيضة مستجيزاً يعترضه ذوو الأسقام، فلا يدعو(19) لأحد منهم إلَّا شفي، فاسأله عن هذا الدِّين الذي تبتغي، فهو يخبرك عنه، قال سلمان: فخرجت حين جئت حيث وصف لي، فوجدت النَّاس قد اجتمعوا بمرضاهم هناك، حتَّى خرج إليهم تلك اللَّيلة مستجيزاً من إحدى الغيضتين إلى الأخرى، فغشيه النَّاس بمرضاهم لا يدعو لمريض إلَّا شفي، وغلبوني عليه، فلم أخلص إليه حتَّى دخل الغيضة التي يريد أن يدخل إلَّا منكبه فتناولته، فقال: من هذا؟ فالتفت إليَّ، فقلت: يرحمك الله، أخبرني عن الحنيفيَّة دين إبراهيم. قال: إنَّك لتسأل عن شيء ما يسأل عنه النَّاس اليوم، قد أظلك نبيٌّ يبعث بهذا الدِّين من أهل الحرم، فأته فهو يحملك عليه، ثمَّ دخل. فقال صلعم: «إن كنت صدقتني فقد(20) لقيت عيسى بن مريم». قال السُّهيليُّ(21) لا نكارة في متن هذا الحديث، فقد ذكر الطَّبريُّ أنَّ المسيح نزل بعدما رُفع، وأمُّه وامرأة أخرى عند الجذع الذي فيه الصَّليب يبكيان، فكلَّمهما وأخبرهما أنَّه لم يقتل، وأنَّ الله رفعه، وأرسل إلى الحواريِّين ووجَّههم إلى البلاد، وإذا جاز أن ينزل مرَّة جاز أن ينزل مراراً، ولكن لا نعلم أنَّه هو حتَّى ينزل النُّزول الظَّاهر، فيكسر الصَّليب، ويقتل الخنزير. قال: ويروى / أنَّه إذا نزل تزوَّج امرأة من جُذَام، ويدفن في روضة النَّبيِّ صلعم. وقيل: يلد له بنت منها.
          قال ابن الأثير: آخى رسول الله صلعم بينه وبين أبي الدَّرداء، وقيل: إنَّه لقي بعض الحواريِّين. وقيل: إنَّه أسلم بمكَّة، وليس بشيء.
          قال الرُّشاطيُّ: قيل إنَّه شهد بدراً وأُحداً، ولكنَّه كان عبداً، والأكثر أنَّ أوَّل مشاهده الخندق.
          عن أنس أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «إنَّ الجنَّة لتشتاق إلى ثلاثة، عليٍّ وعمَّار وسلمان»(22) .
          ولمَّا حضر معاذاً الموتُ، قال: التمسوا العلم عند أربعة عُوَيْمِر أبي الدَّرداء، وسَلْمان، وابن مسعود، وعبد الله بن سَلاَم الذي كان يهوديًّا فأسلم، فإنِّي سمعت رسول الله صلعم (يقول): «إنَّه عاشر عشرة في الجنَّة».(23) قال في المصابيح نقلاً عن أبي هريرة: «إنَّ رسول الله صلعم تلا هذه الآية: { وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } [محمد:38] قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين إن تولَّينا استبدلوا بنا ثمَّ لا يكونوا أمثالنا؟ فضرب على فخذ سلمان الفارسيِّ»، ثمَّ قال: «هذا وقومه، ولو كان الدِّين عند الثُّريَّا لتناولته رجال من فارس».
          وعن أبي هريرة قال: ذكرت الأعاجم عند رسول الله صلعم فقال: «لأنا بهم أو ببعضهم أوثق منِّي بكم أو ببعضكم».
          وكان سلمان من خيار الصَّحابة وزهَّادهم وفضلائهم، وذوي القرب من رسول الله صلعم، قالت عائشة: كان لسلمان مجلس من رسول الله صلعم ؛ حتَّى كاد يغلبنا على رسول الله صلعم. وسئل عليٌّ عن سلمان، فقال: علم العلم الأوَّل والعلم الآخر، وهو بحر لا يُنْزَفُ، وهو منَّا أهل البيت.
          وكان سلمان يسكن(24) العراق، وأخوه أبو الدَّرداء الشَّام، فكتب أبو الدَّرداء إليه: سلام عليك، أمَّا بعد، فإنَّ الله رزقني بعدك مالاً وولداً، ونزلت الأرض المقدَّسة. فكتب إليه: سلام عليك، أمَّا بعد، فإنَّك(25) كتبت إليَّ أن رزقك الله مالاً وولداً، فاعلم أنَّ(26) الخير ليس بكثرة المال والولد، ولكنَّ الخير أن يكثر حلمك، و [أن] ينفعك علمك، وكتبت أنَّك نزلت الأرض المقدَّسة، وإنَّ الأرض [المقدَّسة] لا تعمل(27) لأحد، اعمل كأنَّك ترى، واعدد نفسك من الموتى.
          وقال حذيفة لسلمان: ألا نبني / لك داراً؟ قال: لمَ؟ لتجعلني(28) مَلِكاً؟ وتجعلُ لي داراً مثل بيتك الذي بالمدائن؟ قال: لا، ولكن نبني لك بيتاً من قصب، ونسقفه(29) بالبَرْدِيِّ، إذا قمت كاد أن يصيب رأسك، وإذا نمت كاد أن يصيب نعليك. قال: فكأنَّك كنت في نفسي.
          وكان عطاؤه خمسة آلاف، فإذا خرج عطاؤه فرَّقه، وأكل من كسب يده. وكان يصنع الخُوص، وهو الذي أشار على رسول الله صلعم بحفر الخندق لمَّا جاءت الأحزاب، فلمَّا أمر رسول الله صلعم بحفره احتجَّ المهاجرون والأنصار في سلمان، وكان رجلاً قويًّا، فقال المهاجرون: سلمان منَّا، وقال الأنصار: سلمان منَّا، فقال صلعم: «سلمان منَّا أهل البيت».
          روى عن رسول الله صلعم ستِّين حديثاً.
          روى عنه أبو عثمان النَّهديُّ، وعبد الله بن وديعة(30) ، وخارج الصَّحيح روى عنه ابن عبَّاس، وأنس، وعطيَّة بن عامر، وأبو سعيد الخدريُّ، وكَعْبُ بنُ عُجْرَةَ، وشُرَحْبِيْلُ ابن السَّمِطِ(31) وغيرهم.
          روى عنه البخاريُّ بالواسطة، في كتاب الجمعة [خ¦883] ، والهجرة [خ¦3946] .
          توفِّي سنة خمس وثلاثين بالمدائن، في آخر خلافة عثمان، وقيل: سنة ستٍّ وثلاثين. وقيل: بل في خلافة عمر.
          قال أهل العلم: عاش سلمان ثلاث مئة وخمسين سنة، فأمَّا مئتان وخمسون فلا يشكُّون فيه(32) ، وقال أبو نعيم: كان سلمان من المُعَمَّرين، يقال: إنَّه أدرك عيسى بن مريم، وقرأ الكتابين. وكان له ثلاث بنات، بنت بأصبهان، زعم جماعة أنَّهم من ولدها، وبنتان بمصر(33) .


[1] كذا في الأصول منفصلة، وتكتب متصلة رامَهُرْمُز، وجاء في كل النسخ اسمه: (ماربة) والتصحيح من الإصابة:1/453، وتهذيب الكمال:11/248، ومن معرفة الصحابة لأبي نعيم:3/1327.
[2] في الأصول كلها: (صنعة تهمني) والمثبت من أسد الغابة:2/510.
[3] في غير (ن): (رسولاً إليك).
[4] في غير (ن): (بكنيسة).
[5] في (ن): (ودين).
[6] في غير (ن): (أعلمهم).
[7] في (ن): (ولم يغسلوه).
[8] رميت وأرميت: لغتان.
[9] في (ن): (عن).
[10] في غير (ن): (توصي بي).
[11] في غير (ن): (حضرت وفاته).
[12] في الأصول كلها: (أوصاني) و(توصيني) والمثبت من أسد الغابة:2/511 وعيون الأثر:1/89.
[13] في (ن) تصحيفاً: (أضلك).
[14] في غير (ن): (يقبل على أصحابه).
[15] في (ن): (ذو).
[16] في غير (ن): (وأحب).
[17] في غير (ن): (عن).
[18] الودية: مفرد الودي، وهو فسيل النخل وصغاره، وحديث إسلام سلمان ☺ بطوله مع اختلاف في بعض الألفاظ في مسند الإمام أحمد برقم (23737)، واسناده حسن.
[19] في (ه): (فلا يدعو إلى أحد) و(الغيضة الذي يريد) والمثبت موافق لما في عيون الأثر حيث ينقل عنه المؤلف:1/92.
[20] في غير (ن): (لقد).
[21] قال السهيلي في الروض الأنف 1/377: إسناد هذا الحديث مقطوع، وفيه رجل مجهول، ويقال: إن ذلك الرجل هو الحسن بن عُمارة، وهو ضعيف بإجماع منهم، فإن صح الحديث، فلا نكارة في متنه، وقال في سبل الهدى والرشاد:1/111: قال الحافظ أبو الخير السخاوي في كتابه «التحصيل والبيان في سياق قصة السيد سلمان»: وما نقله ابن جرير يحتاج إلى دليل.
[22] أخرجه الترمذي (3398)، وقال: حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح.
[23] مسند أحمد برقم (21088)، وحديث: هذا وقومه، في مشكاة المصابيح برقم (6244)، وأخرجه الترمذي برقم (3260) وقال: حديث غريب في إسناده مقال.
[24] في (ن): (سكن).
[25] في غير (ن): (فإنما).
[26] في غير (ن): (بأن).
[27] كذا في كل النسخ، وكذا في السير الذهبي 1/548، والمحفوظ: إن الأرض لا تقدس أحداً، وانظر كشف الخفاء للعجلوني:1/116 وقال: هو موقوف ومنقطع، وجاء في (س): ألا تبني لك بيتاً، وسقط الكلام بعده إلى قوله: من قصب.
[28] في غير (ن): (تجعلني).
[29] في غير (ن): (وسقفه).
[30] في (ن) تصحيفاً: (عبد الله بن دومعة).
[31] ويقال: بكسر السين وإسكان الميم (السِّمْط) شرح النووي على مسلم برقم(3537) وجاء في النسخ كلها (عقبة بن عامر) وهو تصحيف، والمثبت من تهذيب الكمال:11/246.
[32] في غير (ن): (فيها).
[33] هذا الخبر مع ما سبق من أخبار سلمان في أسد الغابة لابن الأثير:1/464.