غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

سعيد بن أبي عروبة

          445 # سَعِيْدُ بنُ أبي عَرُوْبَةَ، واسمه مِهْران _بكسر الميم، وسكون الهاء، وعَروبة بفتح المهملة، وخفَّة الرَّاء، آخرها موحَّدة_ أبو النَّضر، مولى بني عَدِيٍّ، البصريُّ، العَدَويُّ، اليَشْكُرِيُّ مولاهم.
          ثقة، حافظ، له تصانيف، كثير التَّدليس، واختلط في آخر عمره(1) ، وكان من أثبت النَّاس في قتادة، كشعبة، وهشام الدَّسْتوائي. قاله(2) ابن معين، وقال أبو عَوَانة: ما كان عندنا في ذلك الوقت أحفظ منه.
          قال ابن حجر(3) : هو من كبار الأئمَّة، وثَّقه كلُّهم؛ إلَّا أنَّه رمي بالقدر. قال العجليُّ: كان لا يدعو إليه، وقد كبر واختلط. قال دُحيم: اختلط مَخْرجَ إبراهيم بن عبد الله بن الحسن. قال النَّسائيُّ: حدَّث عن جماعة لم يسمع منهم شيئاً _يعني دلَّس_ وهم هشام بن عروة، وعَمْرو بن دينار. وسمَّى جماعة من أهل الكوفة والحجاز.
          قال ابن حجر: لم يخرج له البخاريُّ عن غير(4) قتادة سوى حديث واحد، في كتاب اللِّباس [خ¦5963] ، وقد وافقه على إخراجه مسلم [خ¦2110] ، وما أخرج عمَّن سمع منه بعد الاختلاط إلَّا قليلاً كمحمَّد بن عبد الله الأنصاريِّ، ورَوْح(5) بن عُبادة، وابن أبي عَدِيٍّ، فإذا أخرج عن هؤلاء (ما) توبعوا عليه فلا كلام، واحتجَّ به الباقون.
          سمع: النَّضر بن أنس بن مالك، وقتادة.
          روى عنه: ابن المبارك، ويحيى القطَّان، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وابن أبي عَدِيٍّ، ويزيد بن زُرَيْع(6) ، وروح بن عبادة، [وبشر بن المفضَّل] .
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب الجنب يخرج ويمشي، من كتاب الغسل [خ¦284] .
          مات سنة ستٍّ، أو سبع وخمسين ومئة.


[1] في (ن): (في آخره).
[2] في (ن) تصحيفاً: (فإنه).
[3] مقدمة الفتح: ص405.
[4] في (ن) تصحيفاً: (عمرو).
[5] في (ن) تصحيفاً: (وروى).
[6] في (ن): (يزيد بن أبي زريع) و(إبراهيم بن عبد الله بن الحسين) وهو تحريف. من والتصحيح (س) و(هـ) ومن مصادر ترجمته.