غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

سالم بن عجلان

          419 # سالمُ بنُ عَجْلان _بفتح المهملة، وسكون الجيم_ الأَفْطَسُ، [أبو محمَّد] ، مولى محمَّد بن مروان بن الحَكَم، القرشيُّ، الأمويُّ، الجَزَرِيُّ، الحَرَّانِيُّ.
          سمع سعيد بن جُبير.
          روى عنه مروان بن شُجَاع.
          نقل البخاريُّ عنه(1) بالواسطة، في الشَّهادات [خ¦2684] ، والطِّبِّ [خ¦5680] .
          قُتل بالشَّام صَبْراً، قتله عبد الله بن عليٍّ سنة اثنتين(2) وثلاثين ومئة، وقيل: قتله بالجزيرة(3) .
          قال ابن حجر(4) : هو من موالي بني أُمية، وثَّقه أحمد، والعجليُّ، وابن سعد، والنَّسائيُّ، والدَّارقطنيُّ، وغيرهم.
          قال أبو حاتم: صدوق، نقيُّ الحديث، وكان مُرْجِئاً.
          قال الجَوْزَجَانِيُّ: كان يُخاصم في الإرجاء، داعيةً، وهو في الحديث متماسك.
          وأفرط ابن حِبَّان، فقال(5) : كان مُرجئاً يَقْلِبُ(6) الأخبار، وينفرد عن الثِّقات بالمعضلات، اتُّهم بأمر سوء، فقُتل صَبْراً.
          قال ابن حجر، عن ابن سعد: إنَّ عبد الله بن عليِّ بن عبد الله بن عبَّاس قتله لما غلبه على الشَّام، وذكر(7) العِجْليُّ أنَّه كان مع بني أميَّة، فلمَّا قدم بنو العبَّاس حَرَّانَ قتلوه.
          قال أبو داود: كان إبراهيم الإمام عند سالم الأَفْطَس محبوساً، يعني مات(8) في زمن مروان الحمار، فلمَّا قدم عبدُ الله بن عليٍّ حَرَّانَ، دعا به فقتله. قال ابن حجر: فهذا [هو] الأمر الذي زعم ابنُ حِبَّان أنَّه اتُّهِم به، وهو كونه مالأَ على قتل إبراهيم، وأمَّا ما وصفه من قَلْبِ الأخبار، فمردود بتوثيق الأئمَّة له، وليس له عند البخاريِّ إلَّا(9) حديثين بإسناد واحد، أحدهما في الطِّب، والآخر في الشَّهادات، ولكلٍّ منهما ما يشهد له، روى عنه(10) أصحاب السُّنن إلَّا التِّرمذيِّ.


[1] في غير (ن): (عنه البخاري).
[2] في (ن): (اثنين).
[3] جاء في (ن) هنا: (قلت: هذا هو الأصحُّ؛ لأنَّ ابن الأثير قال). وهو تردد نظر من الناسخ.
[4] مقدمة فتح الباري: ص404.
[5] في المجروحين:1/342.
[6] في (ن) تصحيفاً: (نقلت).
[7] في (ن) تصحيفاً: (وكذا).
[8] في (ن): (فمات).
[9] في غير (ن): (سوى).
[10] في (ن): (له).