غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

سليمان بن بلال

          507 # سُليمان بن بِلال، أبو أيُّوب، مولى عبد الله بن أبي عَتِيْق، واسمه محمَّد بن عبد الرَّحمن بن أبي بكر الصِّدِّيق، القرشيُّ، التَّيْمِيُّ، المدنيُّ.
          قال ابن حجر(1) : هو أحد الثِّقات المشاهير، وثَّقه أحمد، وابن مَعِيْن، وابن سَعْد، والخليليُّ(2) ، وآخرون. قال عبد الرَّحمن بن مَهْديٍّ: ندمت أن [لا] أكون أكثرت عنه. وعن عثمان بن أبي شيبة أنَّه قال: لا بأس به، لكن ليس ممَّن يعتمد على حديثه. قال ابن حجر: هو تليين غير مقبول، فقد اعتمده الجماعة.
          قال الواقديُّ: يكنَّى سليمانُ أبا محمَّد، وكان بربريًّا، ثقةً، جميلاً، حسنَ الهيئة، عاقلاً، مفتياً، ولي خَرَاجَ المدينة.
          سمع: يحيى بن سعيد(3) ، ومعاوية (بن أبي مُزَرِّد)(4) ، [ومحمَّد بن أبي عتيق،] وعَمْرو بن يحيى، وشريكاً، وزيد بن أَسْلَمَ، وعبد الله بن دينار، وربيعة.
          روى عنه: أبو عامر العَقَدِيُّ، وأبو بكر عبد الحميد، وإسماعيل ابنا أبي أويس، وخالد بن مخلد.
          روى عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب أمور الإيمان، من كتاب الإيمان [خ¦9] .
          قال يحيى: سليمان بن بلال ثقة، وكان على سوق المدينة بعهد مالك.
          توفِّي بها سنة اثنتين(5) أو سبع وسبعين ومئة.


[1] مقدمة الفتح: ص407.
[2] في (ن): (والخليل).
[3] جاء في هامش (ه) بإشارة لحق ما نصه: (معين نسخة)، ويعني أنه في نسخة أخرى سمع يحيى بن معين.
[4] ما بين قوسين في (ن) تأخر إلى ما بعد (ابنا أبي أويس) وهو سبق نظر من الناسخ، وجاء في (س) التميمي، وهو تصحيف، وسقط من (د) قوله: روى عنه أبو عامر إلى قوله خالد بن مخلد.
[5] في (ن) تصحيفاً: (اثنين).