التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن لك أجر رجل ممن شهد بدرًا وسهمه

          3130- قوله: (حَدَّثَنَا مُوسَى): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّ هذا هو موسى بن إسماعيل التَّبُوذكيُّ الحافظ، وقد تَقَدَّمَ الكلام على هذه النسبة [خ¦63]، وكذا تَقَدَّمَ الكلام على (أَبِي عَوَانَةَ): أنَّه الوضَّاحُ بنُ عبد الله، وكذا (عُثْمَانُ ابْنُ مَوْهَبٍ): أنَّه بفتح الهاء، والباقي معروفٌ.
          قوله: (إِنَّمَا تَغَيَّبَ عُثْمَانُ): هذا الكلام فيه نظرٌ، ولم يتغيَّب، وإنَّما تخلَّف لأجل بنت النَّبيِّ صلعم رُقيَّة كانت مريضةً، ويقال أيضًا: إنَّه كان به جُدريٌّ، ولهذا ضُرِب له بسهمه وأجره ☺.
          قوله: (فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلعم وَكَانَتْ مَرِيضَةً): هذه البنت هي رُقيَّة ♦، تزوَّجها عثمان بمكَّة وهي بكرٌ، وولدت له بالحبشة، وتُوُفِّيَ ولدُها عبدُ الله بن عثمان سنة أربعٍ من الهجرة وله ستُّ سنين، وهي تُوُفِّيَت لياليَ بدر بالحصبة، وكان ╕ قد بعث عبدَ الله بن رَواحة بَشِيرًا إلى أهل العالية بما فتح الله على رسوله وعلى المسلمين من مصاب أهل مكَّة من المشركين ببدر، وبعث زيدَ بن حارثة إلى السافلة، قال أسامة بن زيد: فأتانا الخبر حين سوَّينا على رُقيَّة بنت رسول الله صلعم الترابَ، وكانت وقعة بدر يوم الجمعة في رمضان، صبيحة سبع عشرة منه، من السنة الثانية من الهجرة.
          قوله: (إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ): سأذكر مَن ضرب له صلعم بسهمه وأجره في بدر وإن لم يحضرها(1) في (غزوة بدر) إن شاء الله تعالى وقدَّره [خ¦3956]. /


[1] (وإن لم يحضرها): جاء في النسختين _وهو مستدرك في (أ)_ بعد قوله: (في غزوة بدر).