التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب صفة الجنة والنار

          ░51▒ (بَابُ صِفَةِ الجَنَّةِ وَالنَّارِ)
          (وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الجَنَّةِ زِيَادَةُ كَبِدِ الْحُوتٍ) هي القطعة المعلَّقة بالكبد، وهي ألذُّ الأطْعمة وأهنأها. وهذا التَّعليق عن أبي سعيد تقدَّم مسندًا مطوَّلًا في باب: يقبض الله الأرض.
          قوله: (عَدَنٌ، خُلْدٌ) _بضمَّ الخاء المعجمة_ يُقالُ: عَدَنَ ببلدِ كَذا أي أقام بها، والمعدن مثلث الجواهر، سُمِّيَ به لإقامة أهله عليه دائمًا، أو لإيثار الله تعالى إيَّاها منه.
          قوله: (فِيْ مَعْدَنِ صِدْقٍ) في منبت صدق، وفي بعضها: <مَقْعَدُ صِدْقٍ> كما في القرآن، وذكره حينئذٍ لأمَّة في الجنَّة، قال تعالى: / {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ}[القمر:54-55].