التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب حفظ اللسان

          ░23▒ (بَابُ حِفْظِ اللِّسَانِ وَقَوْلِهِ صلعم : (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ (1) فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ) وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}[ق:18])
          قال الحسن وقتادة: يَكتُبان جميع الأشياء، وخصَّه عكرمة بالخير والشَّرِّ، ويُقوِّي الأوَّل تفسير أبي صالح في قوله: {يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ}[الرعد:39] أنَّ الملائكة تكتب كلَّ ما يتكلَّم به العبد، فيمحو الله ما ليس له ولا عليه، ويُثبت ما له وما عليه، والعتيد الحاضر المهيَّأ، وقال الداودي: هو الحافظ، والمعروف أنَّ الرقيب هو الحافظ، فإنَّ العتيد عند أهل اللُّغة هو الحاضر.


[1] ((الآخِرِ)) ليست في الأصل.