تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: إذا وقف أرضًا أو بئرًا واشترط لنفسه مثل دلاء المسلمين

          ░33▒ (بَابُ إِذَا وَقَفَ أَرْضًا أَو بِئْرًا وَاشْتَرَطَ) في نسخة: <أَو اشْتَرَطَ> (لِنَفْسِهِ مِثْلَ دِلاءِ المُسْلِمِينَ) أي مثل ما شرطه للمسلمين من أخذ الماء بالدلاء(1) من ماء الأرض أو البئر، وجواب (إِذَا) محذوف، أي هل يجوز ذلك أو لا؟ (وَأَوْقَفَ) الفصيح(2) <وَوَقَفَ> كما في نسخة. (دَارًا) أي بالمدينة (فَكَانَ إِذَا قَدِمَ) أي المدينة.(3) (وَقَالَ) أي أنس في شرط وقفه. (لِلْمَرْدُودَةِ(4) مِنْ بَنَاتِهِ) أي للمطلقة منهنَّ (أَنْ تَسْكُنَ) بفتح (أَنْ)، وهي مع مدخولها مبتدأ خبره: (لِلْمَرْدُودَةِ مِنْ بَنَاتِهِ)، وعلى هذا فقوله: (مِنْ بَنَاتِهِ) بضمير الغيبة تفسير من البخاريِّ، أو من قول الزبير على الالتفات من التكلم(5) إلى الغيبة، وفي نسخة بدل (مِن بَنَاتِهِ) <مِنْ نِسَائِهِ> قال البرماوي: وهو أصوب. (فَلَيسَ لَهَا حَقٌّ) أي في السكنى. (لِذَوي الحَاجَاتِ) في نسخة: <لِذَوي الحَاجَةِ>.


[1] زاد في (ك): ((لا)).
[2] في (ع): ((الفصح)).
[3] في (ع): ((بالمدينة)).
[4] في (ك): ((للمردود)).
[5] في (ع): ((المتكلم)).