تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح}

          ░22▒ (بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى) في نسخة: <قَوْلِ اللهِ ╡>. ({وَابْتَلُوا اليَتَامَى} [النساء:6]) أي اختبروهم. ({حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ}) أي صاروا أهلًا له بالاحتلام أو بالسِّنِّ. ({فَإِنْ آنَسْتُمْ}) أي أبصرتم. ({إِسْرَافًا}) أي بغير حق. ({وَبِدَارًا}) أي مبادرة إلى انتفاعكم بها مخافة. {أَنْ يَكْبَرُوا} رُشْدًا فيلزمكم(1) تسليمها إليهم. ({فَلْيَسْتَعْفِفْ}) أي يعف عنها. ({بِالمَعْرُوفِ}) أي بقدر أجرة عمله، ومذهب الشافعي بأقلِّ الأمرين مِن(2) أجرته ونفقته. ({مَفْرُوضًا} [النساء:7]) أي مقدرًا، وفي نسخة عقب قوله: {فَادْفَعُوا إِلَيْهمْ أَمْوَالهُمْ} [النساء:6]إلى قوله: / <{ممَّا قَلَّ مِنْهُ(3) أَو كَثُرَ(4) نَصِيبًا مَفْرُوضًا}> [النساء:7] أي أنه (مَفْرُوضًا) عن الفاعل.(5) {حَسِيبًا}(6) [النساء:6] قال البخاريُّ: (يَعْنِي كَافِيًا) وقال غيره: حافظًا لأعمال خلقه ومجازيًا عليها، ولفظ (يَعْنِي) ساقط من نسخة.
          (وَمَا لِلوَصِيِّ) في نسخة: <بَابُ مَا لِلوَصِي(7) > وفي أخرى: <وَلِلوَصِي>. (أَن يَعْمَلَ فِي مَالِ اليَتِيمِ وَمَا يَأْكُلُ مِنْهُ بِقَدْرِ عُمَالَتِهِ) بضم العين، أي بقدر أجرته على ما مرَّ.


[1] في (ع): ((فنلزمكم)).
[2] قوله: ((من)) ليس في (ع).
[3] قوله: ((منه)) ليس في (ع).
[4] قوله: ((منه أو كثر)) ليس في (ك).
[5] قوله: ((أي: أنه مفروضًا عن الفاعل)) ليس في (ع) و(ك).
[6] في (د): ((إلى قوله مما قل منه أو كثر. الآية. حسيبًا)).
[7] في (ع): ((للموصي)).