تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: إذا وقف أو أوصى لأقاربه ومن الأقارب؟

          ░10▒ (بَابُ إِذَا وَقَفَ) في نسخة: <إِذَا أَوقَفَ>. (أَو أَوصَى لِأَقَارِبِهِ) أي جاز. (وَمَنِ الأَقَارِبُ؟) استفهام، وهو معطوف على الجملة قبله. (اجْعَلهَا) أي أرض بيرحاء، وفي نسخة: <اجْعَلْهُ> أي وقفها. (لجَعَلَهَا(1) لِحَسَّانَ / وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ) وكانا من بني أعمامه. (وَقَال الأَنْصَارِيُّ) هو محمد بن عبد الله بن المثنى. (عَن ثُمَامَةَ) بضم المثلثة، أي ابن عبد الله بن أنس.(2) (مِثْلَ) في نسخة: <بِمِثْلِ>. (وَكَانَا أَقرَبَ إِلَيْهِ مِنِّي) في نسخة: <وَكَانَا إِلَيْهِ أَقْرَبَ مِنِّي>. (ابْنِ حَرَامِ) بحاءٍ وراءٍ مهملتين. (زَيْدِ مَنَاةَ) اسمٌ مركَّب، وهو بفتح الميم وتخفيف النون. (ابْنِ النَّجَّارِ) سُمي أبوه بالنجار لأنه اختتن بالقَدُوم، أو ضرب وجه رجل به فنجرَه.
          (فَهُوَ) أي الشأن. (يُجَامِعُ حَسَّانَ أَبَا طَلْحَةَ وَأُبَيًّا إِلَى سِتَّةِ آبَاءٍ) بمعنى أنَّ حسان يُجامع أبا طلحة إلى حرام، ويجامع أبيًّا إلى ستة آباء، وفي نسخة: <فَهُوَ يُجَامِعُ حَسَّانَ وَأَبَا طَلْحَةَ وَأُبَيٌّ إِلَى سِتَّةِ آبَاءٍ> بجعل ضمير هو لحرام، ونصب (حَسَّانَ) وزيادة واو بعده، ورفع (أُبَيٌّ) على الاستئناف، أي فحرام يجامع حسان وأبي(3) طلحة، وأُبَيٌّ يجامعهما، وفي رواية رفع الثلاثة مع جعل الضمير للشأن، أي الشأنُ يجامع كلٌّ(4) من الثلاثة الآخرين. (فَهُوَ) أي ما أوصى به يُصرف (إِلَى آبَائِهِ فِي الإِسْلامِ) أي الذين كانوا معه في الإسلام، وعند الشافعية: أقارب الشخص أولاد أقرب جدٍّ يُنسب هو إليه، فلا يدخل(5) الأبوان والأولاد، وإنَّما يدخلون في أقرب أقاربه.


[1] في (د): ((فجعلها)).
[2] في (ك): ((يونس)).
[3] في ((المطبوع)) و(د): ((وأبا)).
[4] في (د): ((كلًا)).
[5] زاد في (د): ((فيهم)).