تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: إذا قال: داري صدقة لله ولم يبين للفقراء أو غيرهم

          ░14▒ (بَابُ إِذَا قَال: دَارِي صَدَقَةٌ للهِ وَلَمْ يُبَيِّن) أنها (لِلْفُقَرَاءِ أَو غَيْرِهِمْ، فَهُوَ جَائِزٌ) أي فيتم قبل تعيين مصرفها. (وَيَضَعُهَا) بعد ذلك (فِي الأَقْرَبِينَ) وفي نسخة: <وَيُعْطِهِا لِلأَقْرَبِيْنَ>.
          (وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ للهِ) وأشار البخاريُّ إلى وجه الاستدلال بقوله: (فَأَجَازَ النَّبِيُّ صلعم ذَلِكَ) أي من غير تعيين لمصرفه. (وَقَال بَعْضُهُمْ: لَا يَجُوزُ) ذلك (حَتَّى(1) يُبَيِّنَ) أنه (لِمَنْ) يصرف. (وَالأَوَّلُ) أي القول بالجواز. (أَصَحُّ) تبعٌ في ترجيحه جمعًا، والراجح عند الجمهور الثاني كما مرت الإشارة إليه مع تقييده بما قاله السبكي.


[1] في (ع): ((حين)).