التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: بخ ذلك مال رابح وإني أرى أن تجعلها في الأقربين

          2769- قوله: (وَكَانَ أَحَبُّ مَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَحَاءَ): تَقَدَّم الكلام عليها، واللُّغات فيها، وأين هي من المدينة، وكذا تَقَدَّم الكلام على (بَخْ)، وكذا (أَفْعَلُ) [خ¦1461].
          قوله: (وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ: رَايِحٌ): تَقَدَّم أنَّ (إسماعيل) هذا: هو ابنُ أبي أويس عبدِ الله، وهو ابنُ أخت مالكٍ الإمامِ، و(عبد الله بن يوسف): هو التِّنِّيسيُّ، العالمُ المشهورُ، و(يحيى بن يحيى): هو ابن بكر التَّميميُّ، أبو زكريَّا النَّيسابوريُّ، أحدُ الأعلام، لا يحيى بن يحيى اللَّيثيُّ عالمُ الأندلس، تَقَدَّم أنَّ هذا الأندلسيَّ ليس له في الكتب السِّتَّة شيءٌ، وإنَّما الذي له في الكتب خلا «أبا داود» و«ابن ماجه»؛ هو التَّميميُّ النَّيسابوريُّ [خ¦1361]، و(رايح): في رواية هؤلاء الثَّلاثة عن مالك بالمثنَّاة تحت.
          وإنَّما أتى بهذا عن هؤلاء الثَّلاثة _وهم مشايخه، وقد تَقَدَّم أنَّه إذا قال: (قال فلان(1)) وفلانٌ المعزوُّ إليه القولُ شيخُه كهؤلاء؛ يكون أخذه عنه في حال المذاكرة غالبًا [خ¦142]_؛ لأنَّ في روايته عن عبد الله بن مسلمة _هو القعنبيُّ_ عن مالك بالشَّكِّ بين الموحَّدة والمثنَّاة، وهؤلاء الثَّلاثة(2) جزموا بالمثنَّاة عن مالك، والله أعلم.


[1] (فلان): مثبت من (ب).
[2] (الثلاثة): سقط من (ب).