التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول الله تعالى: {من بعد وصية يوصى بها أو دين}

          قوله: (وَيُذْكَرُ أَنَّ شُرَيْحًا): (يُذكَر): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، وقد تَقَدَّم أنَّها صيغة تمريض، فليس على شرطه، و(شُرَيح): تَقَدَّم أنَّه ابنُ الحارثِ القاضي مُتَرجَمًا [خ¦6/24-547].
          قوله: (وَعَطَاءً): هو ابنُ أبي رَباح، مفتي أهلِ مكَّة، تَقَدَّم.
          قوله: (وَابْنَ أُذَيْنَةَ): هو تصغير (أُذُن)، واسمُه عبدُ الرَّحمن بن أُذينة العبديُّ الكوفيُّ، قاضي البصرة، روى عن أبيه وأبي هريرة، وعنه: يحيى بنُ أبي إسحاق الحضرميُّ، وقتادةُ، وسليمانُ التَّيميُّ، وجماعةٌ، وثَّقه أبو داود، ولَّاه الحجَّاجُ القضاءَ سنة ░83هـ▒، وقال عُمرُ بنُ شبَّة: (تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وتسعين أو قبلها)، وقيل قبل ذلك، علَّق له البخاريُّ كما ترى، وأخرج له ابنُ ماجه.
          تنبيهٌ: أُذينة بن الحارث الكِنانيُّ اللَّيثيُّ، أبو عبد الرَّحمن، وقيل: أُذَينة بن مسلم أو سلمة العبديُّ، قال أبو إسحاق السَّبيعيُّ عن عبد الرَّحمن بن أُذَينة، عن أبيه رفعه: «مَن حلف على يمين...»، وقال أبو أحمدَ العسكريُّ: (هو مِن عبد القيس)، وقال البخاريُّ: (أُذَينة العبديُّ عن عمر، وعنه: ابنُه، وروى عن رسول الله صلعم مُرسَلًا)، وقال أبو نُعَيم: (هو تابعيٌّ كوفيٌّ)، وقد حمَّر عليه الذَّهبيُّ، فالصَّحيح: أنَّه تابعيٌّ أيضًا(1) عنده.
          قوله: (وَقَالَ الْحَسَنُ): تَقَدَّم مرارًا أنَّه البصريُّ، العالمُ المشهورُ الفَرْدُ. /
          قوله: (أَحَقُّ مَا تَصَدَّقَ بِهِ الرَّجُلُ...) إلى آخره: هو بفتح التَّاء والصَّاد، وتشديد الدال، كذا في أصلنا، قال ابن قُرقُول: (كذا للأصيليِّ، وعند أبي ذرِّ: «يُصدَّق»، على ما لم يُسمَّ فاعله، وهو أشبه)، انتهى.
          قوله: (وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ وَالْحَكَمُ): (إبراهيم): هو ابن يزيدَ النَّخَعيُّ، و(الحَكَم): هو ابنُ عُتَيبة، تقدَّما.
          قوله: (وَأَوْصَى رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ): تَقَدَّم بعضُ ترجمته، وأنَّ (خَدِيجًا) بفتح الخاء المعجمة، وكسر الدال المهملة، وفي آخره جيمٌ، ورَافعٌ صحابيٌّ مشهورٌ [خ¦559].
          قوله: (أَنْ لَا تُكْشَفَ): هو مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، و(امرأتُه): مَرْفوعٌ نائبٌ مناب الفاعل.
          قوله: (امْرَأَتُهُ الْفَزَارِيَّةُ): هذه المرأة لا أعرف اسمها.
          قوله: (عَمَّا أُغْلِقَ عَلَيْهِ بَابُها): (أُغلِق): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، و(بابُها): مَرْفوعٌ نائبٌ مناب الفاعل.
          قوله: (لِمَمْلُوكِهِ): هو (مملوك)، وهاءُ الضَّمير مضافٌ إليه، و(أَعْتَقْتُكَ)؛ بفتح الكاف على الخطاب للمذكَّر.
          قوله: (وَقَالَ الشَّعْبِيُّ): تَقَدَّم مرارًا أنَّه عامرُ بن شَراحيل، و(الشَّعبيُّ): بفتح الشين المعجمة.
          قوله: (وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ): قال شيخنا الشَّارح: (المراد به: أبو حنيفة ⌂).
          قوله: (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ): هو مَنْصوبٌ، وهذا مشهور جدًّا.


[1] (أيضًا): سقط من (ب).