التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب اغتسال الصائم

          قوله: (فأُلقِيَ عَلَيْهِ): هو مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعلُه، وفي نسخة هي في هامش أصلنا: (فألقاه).
          قوله: (وَدَخَلَ الشَّعْبِيُّ الْحَمَّامَ): (الشَّعبيُّ): تقدَّم أنَّه بفتح الشِّين، وهو عامر بن شَراحيل، تقدَّم.
          قوله: (الْحَمَّامَ): هو مشدَّد، وهو مذكَّر عند العرب، مشتقٌّ من الحميم؛ وهو الماء الحارُّ، وقد قدَّمت أنَّ الحميم من الأضداد عن الصَّغانيِّ، و(الحمَّام): مذكَّر بالاتِّفاق، ورأيت أنَّ بعض النُّحاة ذَكَرَ الحمَّام، فقال: دخلتها، فقيل له: إنَّ الحمَّام مُذكَّر، فقال: أردتُ حمَّام النِّساء.
          قوله: (وَقَالَ الْحَسَنُ): هو ابنُ أبي الحسن البصريُّ، أحدُ الأعلام، مشهورُ التَّرجمة.
          قوله: (مُتَرَجِّلًا): أي: متسرِّحًا، وقد تقدَّم [خ¦168].
          قوله: (إِنَّ لِي أَبْزَنَ): هو بالموحَّدة، والزَّاي، والنُّون، وهو بفتح الهمزة، وسكون الباء، كذا بخطِّ الدِّمياطيِّ بالقلم، ولا ينصرف؛ للعجمة والعلميَّة، وهو مصروف في أصلنا الدِّمشقيِّ، وصرفُه لغةٌ، وقال شيخنا الشَّارح: (وضبطه غيره بالكسر، وعلى أفواه الأطبَّاء الضَّمُّ)، انتهى، وقال المحبُّ الطَّبريُّ: (والأَبْزَن؛ بفتح الهمزة وكسرها، وسكون الباء الموحَّدة، وزاي بعدها مفتوحة، ثمَّ نون: شبه الحوض الصغير، وهي كلمة فارسيَّة) انتهى، وقال ابن قرقول: (والأبْزَن: كلمة فارسيَّة، وهو مثل الحوض الصغير، أو القصريَّة الكبيرة من فخَّار ونحوه، قاله ثابت، وقيل: هو حجرٌ منقورٌ؛ كالحوض، [وقال أبو ذرٍّ]: كالقِدر يُسخَّن فيه الماء، قال القاضي: «وليس هذا بشيء»، وفقه الحديث: أنَّه كان يتبرَّدُ فيه وهو صائم، يستعين على حرِّ العطش، وهو قول كافَّة العلماء، وكرهه بعضهم، حتَّى كره إبراهيم النَّخعيُّ للصائم أنْ يبلَّ ثوبه من الحرِّ)، انتهى، وفي أصلنا: بكسر الهمزة، وكسر الزَّاي وفتحها بالقلم، ولم أر كسر الزَّاي؛ فيُحرَّر(1).
          قوله: (أَتَقَحَّمُ فِيْهِ): أي: أُلقِي نفسي فيه، والتَّقحُّم: الدُّخول في الشيء من غير رَويَّة.
          قوله: (وَقَالَ عَطَاءٌ: إِنِ ازْدَرَدَ): (عطاء) هذا: هو ابن أبي رَباح، مفتي أهلِ مكَّة، تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦98].
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ): هذا هو مُحَمَّدُ بن سيرين، وقد ذكرتُ أولادَ سيرين الذُّكورَ والإناثَ فيما تقدَّم [خ¦23/14-1988].
          قوله: (وَأَنْتَ تُمَضْمِضُ): هو بضمِّ أوَّله، وكسر الميم الثَّانية، رباعيٌّ، وفي نسخة: (تَمَضمَض)؛ بفتح التَّاء، وفتح الميمين، محذوف إحدى التَّاءين.
          قوله: (وَلَمْ يَرَ أَنَسٌ وَالْحَسَنُ): أمَّا (أنسٌ)، فهو ابنُ مالك الخادمُ ☺، مشهورٌ، وأمَّا (الحسنُ)؛ فهو ابنُ أبي الحسن البصريُّ، العالمُ المشهورُ(2).


[1] في (ب): (فيجوز)، وهو تحريفٌ، وكُتِب في هامش (ق): (أَُِبزَِن: مثلَّث الهمزة مع كسر الزاي وفتحها)، ولم أقف على كسر الزاي في المعاجم.
[2] هذه الفقرة سقطت من (ب).