التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول النبي: إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا

          قوله: (فَأَفْطِرُوا): هو بقطع الهمزة، رباعيٌّ، وهذا معروفٌ ظاهرٌ.
          قوله: (وَقَالَ صِلَةُ عَنْ عَمَّارٍ): أمَّا (صِلَة)؛ فهو ابن زُفَرَ العبسيُّ، عن عليٍّ، وعمَّارِ بنِ ياسر، وابنِ مسعود، وعنه: شُتَيرُ بن شَكَل، وأيُّوبُ، وأبو إسحاقَ، وُثِّق، قِيل: [تُوُفِّيَ] في زمان مصعب، فعلى هذا، لم يدرِكْه أيُّوبُ، أخرج لصلةَ الأئمَّةُ السِّتَّةُ.
          تنبيهٌ: قال شيخُنا الشَّارحُ: (ووقع في «كتاب ابن حزم»: «ابن أشيم»، وهو(1) غلطٌ)، انتهى، وأمَّا ابنُ أشيم، فيكنى أبا الصَّبهاء، وهو عدويٌّ، مِن عُبَّاد أهلِ البصرة وزُهَّادِهم، روى عنه أهلُ البصرة، ذكره ابنُ حِبَّان في «ثقاته» في التَّابعين، وقال: (قُتِل سنة خمس وسبعين بكابل في أوَّل ولاية الحجَّاج بن يوسف، وقد قيل: إنَّ أبا الصَّبهاء قُتِل في ولاية يزيد بن معاوية)، انتهى.
          وأمَّا (عَمَّار)، فهو ابن ياسر، أبو اليقظان، تقدَّم مُتَرجَمًا في (كِتَاب الإيمان)، ومَن قَتَله، وتاريخ وفاته [خ¦2/20-49].
          فائدةٌ: تعليقُه هذا رواه الأربعةُ، وصحَّحه ابنُ خُزيمة [خ¦1914]، وابنُ حِبَّان [خ¦3585]، والتِّرمذيُّ، والحاكمُ على شرطهما، وحسَّنه الدَّارقطنيُّ، وقيل: (إنَّه موقوفٌ)، وَوُهِّيَ.


[1] في (ج): (وهذا).