التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمةً وسطًا}

          ░19▒ (بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}[البقرة:143])
          قوله: (وَمَا أَمَرَ النَّبِيُّ صلعم بِلُزُومِ الجَمَاعَةِ) أي: قول الجماعة.
          (وَهُمْ أَهْلُ العِلْمِ) يعني: أنَّه يلزم المكلَّف متابعة حكم الإجماع والاعْتصام به، وهو اتِّفاق المجتهدين مِن الأمَّة في عصرٍ على أمر ديني، وهذه الآية ممَّا استدلَّ به الأصوليون على حجِّيَّة الإجماع، قالوا: عَدَّلَهُم الله تعالى بقوله: {وَسَطًا} إذ معناه: عُدولًا، فيجب عصمتهم عن الخطأ قولًا وفعلًا، كبيرةً وصغيرة.