التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: إن الله يغنيكم بالإسلام وبمحمد

          7271- قوله: (حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ) هو أخو الحجَّاج.
          قوله: (سَمِعْتُ عَوْفًا) أي: الأعْرَابي.
          قوله: (أَنَّ أَبَا المِنْهَالِ، حَدَّثَهُ) هو سَيَّار بن سَلَامة أبا الْمِنْهَال البَصري (سَمِعَ أَبَا بَرْزَةَ) نَضْلَة بن عُبيد الأسْلمي كما هنا، وعنه خالد الحذَّاء وعوف الأعرابي كما هو هنا وشعبة، وليس هو بأبي المنهال الكوفي عبد الرَّحمن بن مُطعم فإنَّ ذلك يروي عن البراء وزيد بن أرقم وابن عباس، وعنه عمرو بن دينار وحبيب بن أبي ثابت وعبد الله بن كثير وسَلمان الأحول وكلاهما مُخَرَّج حديثه في «الصحيحين» وروى له الجماعة، ورأيتُ في «الكُنى» للذهبي أنَّ الثَّاني مكِّيٌّ، وفي كلام أبي عليٍّ الغسَّاني أنَّه كوفي فَلْيُحَرر ذلك فلعلَّه مكيٌّ سكن الكوفة.
          قوله: (أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَرْزَةَ) _بفتح الباء الموحدة وإسكان الرَّاء وبالزَّاي_ هو نَضْلَة بن عُبيد الأسلمي، وهو بالكنية أشهر، له عن رسول الله صلعم ستة وأربعون حديثًا، اتَّفق الشيخان عنه في حديث واحد، وانْفرد البخاريُّ بحديثين، وانْفرد مسلم بأربعة أحاديث، مات بخراسان سنة بضع وستِّين، وقيل: اسمه خالد بن نَضْلة وغير ذلك.
          قوله: (إِنَّ اللهَ يُغْنِيكُمْ _أَوْ نَعَشَكُمْ (1)_ بِمُحَمَّدٍ صلعم) (يُغْنِيكُمْ) _بالغين المعجمة والنُّون_ مِن الإغناء أي: إنَّ الله يكفيكم ويجعلكم مستغنين بالإسلام ومتابعة محمَّد صلعم ممَّا جاء به مِن سائر الأشياء. هكذا هو عند النَّسفي وأبي ذرٍّ الهَرَوي والجُرْجَاني، وكافَّة رواه الْفَرَبْرِيُّ: / <إِنَّ اللهَ يُغْنِيكُمْ> وجاء لابن السَّكْن: <نَعَشَكُمْ (2)> بشين معجمة وعين مهملة أي: رفعكم بالإسلام أو جبركم عن الكسر وأقامكم عن العَثر بالإسلام و بِمُحَمَّدٍ صلعم ، وحكى الْمُسْتَمْلِيُّ عن الْفَرَبْرِيِّ أنَّه قال: كَذَا وقعَ هَهُنا <يُغْنِيكُمْ> فيُنظر في الأصل. يريد أصل البخاري قاله القاضي، قال: والصَّواب بالشين المعجمة، والذي ذكره الْكَازَرُونِيُّ في «شرحه»: وقد حُكي: ((يعينكم)) و((يغشكم)) قال: وفي بعض النسخ <يعينكم> مِن الإعانة والصحيح المسموع الأوَّل يعني: ((يغنيكم)) بالغين المعجمة.


[1] في الأصل:((أو يعشكم)).
[2] في الأصل:((يعشكم)).