التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: يا أمير المؤمنين لو أن علينا نزلت هذه الآية

          7268- قوله: (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لَوْ أَنَّ عَلَيْنَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} الآية [المائدة:3]، لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا) تقدَّم في كتاب الإيمان أنَّ قائلَ ذلك هو كعب الأحبار / كما ذكره الطَّبَراني في «معجمه الأوسط» قيل: معنى الآية: الآن أكملت لكم دينكم بأنْ أهلكتُ عدوَّكم وأظهرت دينكم على الدِّين كلِّه، وقيل المعنى: أكملتُ ما تحتاجون إليه مِن الحلال والحرام مِن أمر دينكم، قال الدَّاودي: في الآية تقديم وتأخير فإنَّ رضاه بالإسلام مِن يوم خلق السَّموات والأرض والخلق، والواو لا تُوجِب الترتيب والإشراك في المرتبة، فأنزل الله على نبيِّه جُملًا فَسَّر منها مَا احتيج إليه، وما تأخَّر بيانه ولم (1) ينزل في وقته فسَّره عند نزوله قال تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ} الآية [النساء:84].
          قوله: (فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَيَّ يَوْمٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، نَزَلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ) عرفة غير منصرف، وجمعة منصرف.


[1] كذا في الأصل, ولعلها:((وما لم)).