التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قول الله تعالى: {وبث فيها من كل دابة}

          ░14▒ (بَابُ قَوْله تَعَالَى: {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ}[البقرة:164]).
          الدَّابَّة: كلُّ ما كان له نفس، يُقَالُ: في البحر ستُّمائة أمَّة وفي البرِّ أربعمائة أمَّة، وأوَّل ما يهلك الجراد.وذُكِرَ أنَّ عمر بن الخطَّاب أبطأ عليه الجراد سنة من السِّنين فخاف السَّاعة، فأرسل البرد في الآفاق حتى أتى بشيء منه فسكن جأشه.
          قوله: (وقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الحَيَّاتُ أَجْنَاسٌ: الجَانُّ وَالأَفَاعِي، وَالأَسَاوِدُ) هذا الأثر أخرجه ابن جرير في «تفسيره» من حديث شهر بن حَوْشَب عنه في قوله: {فَإِذَا هِيَ ثعْبَانٌ مُبِينٌ}[الأعراف:107] يقول مُبِينٌ: له خلق حيَّة.والحيَّات جمع حيَّة، يقع على الذَّكر والأنثى، وإنَّما دخلته (1) الهاء كدجاجة.وقد رُوِيَ عن العرب: رأيت حيًّا على حيَّة، أي: ذكرًا على أنثى.قال الجوهريُّ: الجانُّ الحيَّةُ البيضاء، والأفعى حيَّة، والأفعوان ذكر الأفاعي، والأَسْوَدُ العظيم من الحيَّات، وفيه سواد، والجمع الأساود.


[1] في الأصل:((دخله)).