التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

ما جاء في قول الله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده}

          ░1▒ قوله: (وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ) بضمِّ الخاء المعجمة وفتح الثَّاء المثلَّثة.
          قوله: (كُلٌّ عَلَيْه هَيِّنٌ.هَيْنٌ وَهَيِّنٌ مِثْلُ لَيْنٍ وَلَيِّنٍ).قال ابن الأعرابي: العرب تمدح بالهين اللِّين مخفَّفًا، وتذمُّ بهما مثقَّلًا، وفي معنى قوله تعالى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه}[الروم:27] أقوال، أحسنها قول قتادة أنَّ معناه هيِّن، ومثله الله أكبر، أي: كبير.وقال ابن عبَّاس: أهون عَلَيْه أي: على المخلوق.لأنَّه ابتُدِئَ خلقه نطفة ثمَّ علقة ثمَّ مضغة، والإعادة يقول له: كن فيكون، فهو أهون على المخلوق.
          قوله: (اللُّغُوْبُ: النَّصَبُ) قال الدَّاودي: اللُّغوب بالنَّصب والضَّم.قال ابن التِّين: ما رأيت من ذكر فيه نصب اللام، وإنَّما اللَّغوب الأحمق.قوله: (أَطْوَارًا) طورًا كذا وطورًا كذا، قال ابن عبَّاس: نطفة ثمَّ علقة ثم مضغة، وقاله مجاهد، وقيل اختلاف المناظر والصحَّة والسَّقم من قولهم: جاء فلان طوره؛ أي: خالف ما يجب أن يستعمله، وقيل أصنافًا في ألوانكم ولغاتكم، وهو نحو الثاني والأوَّل أولى، لأنَّ الطَّور في اللُّغة المرَّة، فالمعنى خلقكم مرارًا من نطفة ثمَّ من علقة ثمَّ من مضغة.