تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل

          3301- (رَأْسُ الكُفْرِ نَحْوَ المَشْرِقِ) في نسخة: <قِبَلَ المَشْرِقِ>؛ أي: جهته(1)؛ أي: هو منشأ الكفر إذ أكثر الكفرة منه، ومنه يخرج الدجال، (وَالخُيَلاءُ) بالمد؛ أي: الكِبْر واحتقار الشخص غيره. (وَالفَدَّادِينَ) بتشديد المهملة الأولى على المشهور عطف على أهل الخَيل؛ أي: والمكثرين مِن الإبل، أو الذين تَعْلُوا أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، والفَدِيد: الصوت الشديد. (مِن الوَبَرِ) بيان للفدَّادين: أي: هم الذين مِن ذوي الوبَر، ففيهم الجفاء والقوة فيجهلون معالم دينهم. (وَالسَّكِينَةُ) أي: السكون والطمأنينة والوقار والتواضع (فِي أَهْلِ الغَنَمِ)، خصُّوا بذلك؛ لأنهم / غالبًا دون أهل الإبل في التوسع والكثرة وهما مِن أسباب الفخر والخيلاء.


[1] في (ك): ((جهتها)).