تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب صفة إبليس وجنوده

          ░11▒ (بَابُ: صِفَةِ) أي: بيان صفة (إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ) وإبليس اسم أعجمي عند الأكثر، ولهذا منع مِن الصرف للعلمية والعجمة، وقيل: اسم عربي مشتق مِن أبلس إذا يئِس؛ أي: اشتدت حاجته. وكان اسمه عَزازِيلُ، وقيل: الحارِث، وقيل: الحكَم، وكنيته: أبو مُرَّة، وقيل: أبو العُمر، وقيل: أبو كُردُوس، وحدُّه(1): شخص روحاني خُلق مِن نار السَّموم، وهو أبو الشياطين.
           (يقْذَفُونَ) أي: في قوله تعالى: {وَيُقْذفُونَ} [الصافات:8]، معناه: (يُرْمَوْنَ).
           ({دُحُورًا}) يعني(2) في قوله تعالى: {مِنْ كُلِّ جَانِبٍ. دُحُورًا} [الصافات:8_9] أي: (مَطْرُودِينَ) جعل المصدر بمعنى المفعول جمعًا.
           ({وَاصِبٌ}) أي: في قوله تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} [الصافات:9]، معناه: (دَائِمٌ).
          ({مَدحُورًا}) يعني في قوله تعالى: {فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا} [الإسراء:39]. أي: مطرودًا. والدُّحور: مأخوذ مِن الدَّحر وهو الدفع والإبعاد.
           ({مريدًا}) يعني في قوله تعالى: {شَيْطَانًا مَرِيدًا} [النساء:117] أي: (مُتَمَرِّدًا).
           (بَتَّكَهُ) أي: ماضي(3) قوله تعالى:{فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ} [النساء:119]. معناه: (قَطَّعَهُ).
          ({وَاستَفْزِز}) أي: في قوله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} [الإسراء:64] معناه: (اسْتَخِفَّ).
          ({بِخَيْلِكَ}) أي: في قوله تعالى: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ(4)} [الإسراء:64] معناه: (الفُرْسَانُ).
           (وَالرَّجْلُ) أي: في قوله تعالى: {وَرَجِلِكَ} [الإسراء:64] معناه: (الرَّجَّالةُ وَاحِدُهَا) أي: واحد الرَّجْل المفسر بالرجالة: (رَاجِلٌ).
          ({لَأَحتنِكن}) أي: في قوله تعالى: {لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ} [الإسراء:62] معناه: (لَأَسْتَأْصِلَنَّ).
          ({قرين}) أي: في قوله تعالى {فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف:36]، معناه: (شَيْطَانٌ).


[1] في المطبوع: ((وجسده)).
[2] في المطبوع: ((أي)).
[3] زاد في (ع): ((في)).
[4] زاد في (د): ((ورجلك)).